الزراعة في القنيطرة مربحة … المزارعون يتخلون عن محاصيل تقليدية ويتجهون للسمسم
| القنيطرة- خالد خالد
أكد مدير زراعة القنيطرة رفعت موسى ارتفاع نسبة تنفيذ الزراعات الصيفية لتوافر مياه الري والتي ساعدت الفلاحين على استثمار أراضيهم بالشكل الأمثل بعد قيام مديرية الموارد المائية بتأهيل جميع مصادر الري بالتنسيق مع مديرية الزراعة، إضافة إلى تأمين مستلزمات الإنتاج وأهمها مادة المحروقات، منوهاً بتخصيص المزارعين بالكميات اللازمة لأعمال الزراعات الشتوية والصيفية وقد بلغت كميات المازوت الزراعي الموزعة على الأخوة الفلاحين نحو 2.7 مليون ليتر.
وأضاف: خصصت وزارة الزراعة 40 ليتر مازوت لكل دونم مزروع بالزراعات الصيفية الفعلية بعد تحديد المساحة بدقة من قبل لجنة مشكلة وبعد الكشف الحسي.
ولفت إلى زراعة المحاصيل والخضار الصيفية والبالغة 3158 هكتاراً، في حين كانت بالموسم السابق 1118 هكتاراً وتوزع منها بين بامياء 229 هكتاراً والبندورة 467 هكتاراً «المحصول الرئيسي بالمحافظة» والخيار 531 هكتاراً، والفاصولياء 93، والفليفلة 74، والكوسا 99 هكتاراً، والملفوف 92 هكتاراً، والسمسم 733 هكتاراً، والباذنجان 294 هكتاراً، والبطيخ الأحمر 23 هكتاراً، مبيناً أن الكميات المنتجة تغطي حاجة الأهالي والسوق المحلية وتوريد الفائض من الإنتاج لأسواق دمشق وريفها.
ولفت إلى الزراعات الأخرى وأهمها المحاصيل العلفية الذرة الصفراء 136 هكتاراً والمحاصيل «البقولية والرعوية بيقية- كرسنة- فصّة…..»، والمنفذ 100 هكتاراً، وكذلك المحاصيل الزيتية «سمسم» 733 هكتاراً والموسم السابق 348 هكتاراً.
وأوضح مدير الزراعة أن الموسم الحالي ناجح وجيد وكبير من حيث المساحة المنفذة وانعكس إيجاباً على المزارعين من حيث السعر، مشدداً على أن المشاريع الزراعية بمحافظة القنيطرة ناجحة والإنتاج كان وافراً، إضافة إلى ذلك فإن المشاريع الصيفية استقطبت الكثير من اليد العاملة من أبناء المحافظة وساهمت في توفير فرص عمل وبأجرة جيدة.
وأشار موسى إلى دور مديرية الزراعة من خلال تنفيذ خطة الزراعات الصيفية وعبر الوحدات الإرشادية وبالتعاون مع الجمعيات الفلاحية التي تقوم بمتابعة الفلاحين والعمل على تنفيذ الخطة بالشكل الأمثل وتقديم الاستشارات الفنية والنصائح الإرشادية حول الأمراض التي قد تصيب المحاصيل الزراعية، مشيراً إلى العمل على تدريب الفلاحين على تمديد شبكات الري وخاصة شبكات التنقيط.
وبيّن رئيس دائرة زراعة الخشنية في مديرية زراعة القنيطرة حسين العلي أن هناك إقبال كبير من المزارعين على زراعة السمسم وهو من الزراعات الجديدة على القنيطرة، منوهاً أن مزارعي ريف المحافظة الجنوبي بدؤوا زراعة السمسم منذ عام 2012 نظراً لتوافر الظروف البيئية والمناخية المناسبة من ناحية التربة وتوافر المياه، ولاقى اهتماماً كبيراً من وزارة الزراعة خلال السنوات الأربع الأخيرة وأصبح محصول السمسم ذا أهمية كبيرة للمزارعين بعد القمح نظراً لكونه ذا جدوى اقتصادية رابحة للفلاح.
وأوضح العلي أن المساحة المزروعة هذا الموسم نحو 733 هكتاراً وأن إنتاج الدونم الواحد يتراوح بين 40إلى 125 كغ «إن وجدت عمليات الخدمة الصحيحة للمحصول»، مضيفاً: للعلم محصول السمسم لا يحتاج إلى تكاليف إنتاج باهظة، ويحتاج فقط إلى ثلاث ريات وتسميدة خفيفة ورشة مبيد حشري إن احتاج الأمر لذلك.
وأكد العلي أن مديرية زراعة القنيطرة تتابع هذا المحصول الجديد بالتنسيق مع وزارة الزراعة لما له من جدوى اقتصادية مربحة تعود على الفلاح بالفائدة الكبيرة، مؤكداً أن الفلاحين تخلوا عن زراعات تقليدية كانت أساسية بالمنطقة مقابل زراعة السمسم كالشعير والبقوليات وبعض الخضر لكون تكاليفها باهظة مقابل التكاليف البسيطة للسمسم والعائد الاقتصادي الجيد، وهناك إقبال كبير من التجار لشراء محصول السمسم لكونه يدخل في الصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات وهي مادة أساسية للمنتج والمستهلك، كما أنه يعتبر من المحاصيل الزيتية المهمة في العالم والتي تزيد من خصوبة التربة.
ويأمل العلي في إدراج زراعة السمسم كمحصول إستراتيجي مثل القمح وتزويد الفلاحين بمستلزمات الإنتاج من أسمدة ومازوت وغيرها، ويتم استجرار المحصول عن طريق السورية للتجارة ليتخلص الفلاح من احتكار التجار والسوق السوداء لتأمين مستلزمات الإنتاج والتسويق.