عربي ودولي

ناقش الدلالات السياسية لاختيار السنوار خلفاً لهنية على رأس حماس … إعلام غربي: تعزيز لدور المقاومة وتمسك بقرار السابع من تشرين

| وكالات

ناقش الإعلام الغربي دلالات اختيار حركة حماس لقائدها في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيساً لمكتبها السياسي خلفاً للشهيد إسماعيل هنية، إذ تلقّت الصحف والدوريات الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا خبر اختيار السنوار، رئيساً لمكتب حماس السياسي، بوصفه رسالة سياسية لها دلالات واضحة في أكثر من اتجاه.

فقد اعتبرت مجلة «ذي إيكونوميست» البريطانية، أنه لو كان هناك أي شك بشأن كيفية توزّع توازن القوى داخل حماس، فمن المؤكد أنه انتهى في السادس من آب عندما عيّنت الحركة قائدها في غزة مهندس، «طوفان الأقصى»، قائداً أعلى لها، ورأت المجلة أن هذا التعيين يرسل إشارة واضحة إلى أن الجناح الأكثر «راديكالية» في حماس أصبح الآن مسؤولاً عن الحركة بأكملها، التي تنسّق الآن بشكل متزايد مع إيران، وتابعت أنه لم يكن متوقعاً أن يتولّى السنوار هذا المنصب.

صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، رأت من جانبها أن اختيار السنوار، يعزز من مكانة الجماعة كحركة مقاومة مسلحة ضد الكيان الإسرائيلي، ويبتعد عن دورها ككيان سياسي يهدف إلى الحكم، وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار يدعو إلى التحالف الوثيق مع إيران، وإلى أن قبضته القوية على المجموعة تشير إلى أنه تغلّب على الأصوات داخل حماس، التي كانت متشككة في هذا النهج.

بدورها، اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن قرار حماس اختيار السنوار لرئاستها يمثّل إشارة إلى أن قادة الحركة الفلسطينية ما زالوا بعد عشرة أشهر من بدء الحرب متمسكين بقرار مهاجمة إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي.

وأول من أمس الثلاثاء، أعلنت حركة حماس، في بيان لها، اختيار القائد يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة، خلفاً للقائد الشهيد إسماعيل هنية، جاء ذلك بعد أن استُشهد هنية في عدوان إسرائيلي، استهدف العاصمة الإيرانية طهران، خلال زيارة قام بها لإيران من أجل المشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

وفي بيانها، قالت حماس: إنها «قرّرت اختيار السنوار رئيساً للمكتب السياسي للحركة خلفاً للقائد الشهيد هنية بعد مشاورات ومداولات معمّقة وموسّعة في مؤسسات الحركة القيادية»، معربةً عن «ثقتها بأبي إبراهيم قائداً لها في مرحلة حساسة، وظرف محلي وإقليمي ودولي معقّد، وسائلةً اللـه أن يوفّقه ويسدّد خطاه، وأن يكتب النصر المؤزّر المبين للشعب الفلسطيني وقضيته».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن