أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا، أمس الأربعاء، رفضهما حضور مراسم إحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية التي ألقتها أميركا على ناغازاكي في الحرب العالمية الثانية، بسبب عدم دعوة إسرائيل للحضور على خلفية ارتكابها جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية، جاء ذلك على لسان السفير الأميركي في طوكيو رام إيمانويل، والسفيرة البريطانية في طوكيو جوليا لونغبوتوم التي أشارت إلى أنها حضرت الحفل في هيروشيما، إلا أنها لن تحضر حفل إحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية غدا الجمعة لأن إدارة مدينة ناغازاكي لم تدعُ إسرائيل.
واعتبرت السفيرة البريطانية أنه «على العكس من روسيا في أوكرانيا، استخدمت إسرائيل حقها في الدفاع عن نفسها» وأنه سيكون «من المضلل مساواة إسرائيل بروسيا»، وفق قولها، في حين أوضح إيمانويل أنه لن يحضر الحفل في ناغازاكي وأنه «لا يريد تسييس الحدث»، مع أنه حضر الحفل في هيروشيما.
وحسب وسائل إعلام يابانية فإن السفراء الذين لن يحضروا إحياء الذكرى في ناغازاكي سيمثلهم دبلوماسيون ليسوا على مستوى رفيع، وسبق أن أعلن عمدة مدينة ناغازاكي اليابانية سوزوكي شيرو أنه لن يدعو إسرائيل لحضور مراسم إحياء ذكرى ضحايا القنبلة الذرية، بدافع القلق من أن الوضع الإنساني المتردي في غزة والاحتجاجات العامة بشأن الهجمات الإسرائيلية على القطاع يمكن أن تعطل الحفل.
في المقابل دعت إدارة مدينة هيروشيما إسرائيل لحضور حفل الذكرى الذي أقامته أول من أمس الثلاثاء، وفي السادس من آب عام 1945، تعرّضت مدينة هيروشيما لقصف أميركي بقنبلة ذرية ما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص، وبعدها بثلاثة أيام، أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية ثانية على مدينة ناغازاكي، ما أسفر عن مقتل 70 ألف شخص.