«شؤون الأسرى»: أكثر من 9 آلاف فلسطيني تحولت حياتهم إلى جحيم في معتقلات الاحتلال … كتائب القسام توثق تنفيذها «كمين الشهيد إسماعيل هنية» في رفح
| وكالات
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام مشاهد ملحمية لاستهداف وتفجير آليات الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة، موثقة كميناً نفّذه مقاتلوها الإثنين الفائت، في حين أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن أكثر من 9 آلاف أسير يقبعون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يواجهون منذ أشهر إجراءات تنكيل غير مسبوقة.
ونشرت القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، عبر قناة «الميادين» مشاهد لتنفيذ مجاهديها كميناً محكماً، استهدفوا من خلاله عدة آلياتٍ إسرائيلية متوغلة في شارع «جورج» شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأظهرت المشاهد التي بثّها مقاتلي كتائب القسّام وهم يضعون بينهم خريطة لمدينة رفح، ويشرح أحدهم باستخدامها كيفية تنفيذ الكمين، الذي أطلق عليه اسم «كمين الشهيد القائد إسماعيل هنية»، وفي مشهدٍ ملحمي ظهر أحد مقاتلو القسّام وهو يتقدم حاملاً عبوة شديدة الانفجار في اتجاه ناقلة جند إسرائيلية من نوع «نمر»، ليزرع العبوة تحتها من مسافة صفر، ويتم تفجيرها بعد انسحابه بثوان.
وأعلنت كتائب القسّام في بيان أول من أمس الثلاثاء، تمكن مجاهديها من إيقاع قوة مدرعة إسرائيلية في كمين محكم، مؤكدةً تدميرها ناقلتي جند من نوع «نمر» بوساطة عبوة «العمل الفدائي» وقذيفتي «الياسين 105»، لتستهدف إثر ذلك دبابتين من نوع «ميركافا» بعبوة أرضية وقذيفة «الياسين 105»، وذلك في شارع «جورج» أيضاً قرب مسجد التابعين.
واستكمالاً للكمين شرق رفح، وهو المُعد مسبقاً لآليات العدو، حسبما أوضحت كتائب القسّام، تمكن مجاهدي الكتائب من استهداف دبابة «ميركافا» أخرى حضرت مع قوة نجدة من جيش الاحتلال، أثناء سحب ناقلة جند مدمرة من مكان الكمين، مؤكدين رصد هبوط الطيران المروحي للإخلاء، وفي رفح أيضاً، تمكّن مجاهدو القسّام من قنص جندي إسرائيلي ببندقية «الغول» القسّامية قرب القرية السويدية غرب المدينة.
وكانت كتائب القسّام قد أعدت كميناً الإثنين الماضي، أوقعت فيه قواتٍ خاصة إسرائيلية بين قتيل وجريح، واشتبكت في إثره مع قوات الإنقاذ والإسناد التي اندفعت إلى المكان في حي الفراحين شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ليُقر الإعلام الإسرائيلي بخسائر بين الضباط والجنود، ويصفه بـ«الحدث القاسي».
من جانب آخر، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن أكثر من 9 آلاف أسير يقبعون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يواجهون منذ أشهر وحتى اليوم إجراءات تنكيل غير مسبوقة، ويتعرضون لكل أشكال وصنوف التعذيب التي حولت حياتهم إلى جحيم.
وأوضحت الهيئة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن ممارسات الاحتلال العدوانية واللاإنسانية بحق الأسرى تهدف إلى إذلالهم وكسر عزيمتهم، ما يخالف كل الأعراف والاتفاقيات الدولية، مبينة أن الاحتلال يواصل سياسة العقاب الجماعي بحق الأسرى، من خلال عزلهم عن العالم الخارجي وتعذيبهم وتجويعهم وحرمانهم من زيارة ذويهم وكذلك زيارة المحامين ومن مستلزمات النظافة، ما أدى إلى انتشار الأمراض وخاصة الجلدية بينهم.
وجددت الهيئة مطالبة المؤسسات الحقوقية والدولية بأخذ دورها الحقيقي واللازم لوقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى وعدم الاكتفاء بتوثيقها وعرضها.