سلطت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية الضوء على إنهاك وضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد عشرة أشهر من الحرب التي يشنها على قطاع غزة، مشككة بقدرته على التصدي لرد إيران على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقالت الصحيفة إن «التعب والإحباط في صفوف الجيش الإسرائيلي قد يعوقان» صد رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، ورد حزب اللـه على اغتيال القيادي فؤاد شكر في العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفر عن استشهاد مدنيين ومستشار إيراني.
أما بشأن الذخائر، فتحدّثت الصحيفة عن النقص في الذخائر الذي يعانيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي ذخائر «ستحتاجها إسرائيل من أجل صد الهجوم الكبير المتوقع من إيران وحزب الله»، مؤكدةً أن «العالم لا يوجد فيه ما يكفي من القبب الحديدية للتعامل مع 100 ألف صاروخ».
وبينما يسود القلق والترقب في كيان الاحتلال بشأن رد كل من إيران وحزب الله، «من غير الواضح ما إذا كانت دول عربية ستساعد إسرائيل، بالقدر الذي قامت به سابقاً»، كما في مواجهة عملية «الوعد الصادق» التي نفذتها إيران، رداً على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق، واغتيال الاحتلال القيادي الإيراني في قوة القدس رضا زاهدي.
وحسب الصحيفة، «تشعر الدول العربية بالإحباط بسبب اغتيال إسرائيل هنية وشكر، وهي منزعجة من تهديدات طهران وتحذيراتها من محاولة حماية إسرائيل في صد الرد»، وفي حين «تتوقع الولايات المتحدة أن يساعد حلفاؤها العرب إسرائيل (لكن ليس بالمستوى الذي قدمته سابقاً)»، حمّل دبلوماسي أميركي سابق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن «أي انقطاع في هذا الدعم».
في السياق، أكد «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى» أن أغلب المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن أي حرب واسعة مع حزب اللـه في الوقت الحالي «لن تكون مثل أي حرب أخرى خاضتها إسرائيل من قبل»، وأورد المعهد أن معظم المسؤولين الإسرائيليين «يفضلون أن تنتهي الحرب الحالية، وأن يرسلوا جنود الاحتياط المنهكين إلى منازلهم، وأن يسمحوا للأسر النازحة بمغادرة غرف الفنادق التي مكثوا فيها عدة أشهر، وأن يستغرقوا عامين لتجديد مخزون الذخائر، والتخطيط لحرب ضد حزب الله».