«أوتشا» حذّر من تبعات استمرار العدوان على الوضع الإنساني في القطاع … «الصحة العالمية»: تفشي الجرب والجدري المائي وشلل الأطفال في غزة
| وكالات
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية «المنقذة للحياة» إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، جاء ذلك في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي الأمراض المعدية في القطاع ومن بينها الجرب والجدري نتيجة الافتقار للمياه النظيفة، إضافة إلى انتشار مرض شلل الأطفال.
وحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، قال «أوتشا»: إن الحرب على غزة، والطرق والبنية الأساسية المدمرة، ومنع الوصول والتأخير، والافتقار إلى النظام العام والسلامة، والتحديات الأخرى لا تزال تعوق الجهود المبذولة لنقل المساعدات في غزة وبالتالي وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الفلسطينيين.
وأكد المكتب الأممي ضرورة أن تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين أينما كانوا في غزة، وقد أفاد العاملون في المجال الإنساني بإغلاق معبر كرم أبو سالم أول من أمس الثلاثاء بسبب العمليات العسكرية، وهو ما أدى إلى عرقلة نقل الإمدادات الحيوية، فضلاً عن دخول العاملين في المجال الإنساني إلى غزة.
بالتزامن، أفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن النزوح الجماعي في غزة له تأثير خطير في الصحة العامة، حيث يؤدي الاكتظاظ، ونقص المأوى المناسب، وسوء حالة المياه والصرف الصحي والنظافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية.
وأفادت المنظمة في تقريرها وفق «اليوم السابع» بأن الاكتظاظ يزيد أيضاً من خطر وقوع إصابات جماعية في الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان وفي الوقت نفسه، حذرت المنظمة الأممية من أن عدد المرضى المحتاجين للإجلاء الطبي إلى خارج غزة من المتوقع أن يزداد، نظراً للعدوان المستمر وتقلص قدرة النظام الصحي.
في سياق متصل، أكد مدير برنامج استئصال شلل الأطفال بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حامد الجعفري، أن هناك تفشياً للنمط الثاني لشلل الأطفال في غزة جراء انتشار مياه الصرف الصحي في الشوارع نتيجة الحرب، ومياه الشرب غير النظيفة، ونحاول تلقيح الأطفال وتوفير التطعيمات في غزة، وأضاف، «نسعى لتوفير لقاح شلل الأطفال في غزة، والذي يمثل تحديا كبيراً وينتشر في بعض البلدان نتيجة الصراعات، وخلل البنى التحتية.
من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن: «إننا لابد أن نوفر سلاسل التبريد لإحضار لقاح شلل الأطفال، والتخطيط لحملات التمنيع لهذه النسبة الكبيرة من الأطفال في غزة، ونحتاج لطاقم طبي متدرب لتطعيم هؤلاء الأطفال».
وأضاف: «الصرف الصحي تدمر نتيجة انهيار الطرق، وهو ما يؤدي لتفشى أمراض مثل الجفاف والإسهال المائي، ويجب الاعتماد على مصادر موثوقة، وهذا غير موجود في غزة وهناك 100 ألف حالة من الأمراض المعدية، وأكثر من 100 ألف حالة من الجرب والقمل والجدري المائي، و100 ألف حالة من اليرقان أو الصفراء نتيجة تفشي الصرف الصحي، وعدم وجود بيئة ملائمة»، وبالنسبة لتفشي البكتيريا المضادة للمضادات الحيوية فإن الخبراء يؤكدون تدهور البنية التحتية للصرف الصحي ما يؤدي لتصاعد المشكلة، كما لاحظنا وجود عدد من المصابين لا يستجيبون للعلاج بالمضادات الحيوية.
في المقابل، قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني: إنه تم تطعيم 80 بالمئة من الأطفال في غزة منذ بدء الحرب، وذلك بفضل الشراكة مع الـ«يونيسف» ومنظمة الصحة العالمية، وأضاف لازاريني، في تصريح صحفي، نقلته قناة «المملكة» الأردنية: إن عملية التطعيم «أسهمت في الحد من انتشار الأمراض القابلة للوقاية على الرغم من الظروف المعيشية اللاإنسانية والملاجئ وأماكن اللجوء المزدحمة».