الصفحة الأخيرة

الأذكياء أقل عرضة للأمراض

وجدت بحوث جديدة أن الأشخاص الأذكياء أكثر صحة من الذين لديهم معدلات ذكاء أقل، بسبب وجود علاقة جينية بين الذكاء وكيفية تعامل أجسام البشر مع الأمراض.
في هذه الدراسة استند باحثون من اسكتلندا إلى تحليل بيانات نحو 100 ألف شخص، محفوظة في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وقارن الباحثون بيانات الاختبارات العقلية لكل شخص بالجينوم الخاص به، ووجدوا أن الصفات التي ترتبط بالأمراض ومهارات التفكير ترتبط كذلك بالقدر نفسه بالتأثيرات الجينية.
وبشكل دقيق، وجد فريق دولي من العلماء أن هناك «ارتباطات وراثية سلبية كبيرة» بين تعليم الشخص ومهارات تفكيره ومعدلات ذكائه وبين مرض الزهايمر والشريان التاجي والسكتة الدماغية.
أي إن الناس الأذكياء الذين يحصلون على تعليم جيد والذين يتفوقون في حل المشاكل أقل عرضة للأمراض والإحساس الدائم بالتعب من غيرهم.
ووجد العلماء أيضاً ارتباطاً بين الإصابة بداء السكري من النوع 2 وترك المدرسة أو الكلية في وقت مبكر، وانخفاض المهارات اللفظية والحسابية، كما وجدوا أن الأذكياء أقل عرضة بكثير لزيادة الوزن، ولمشاكل ضغط الدم.
وأوضح الباحثون: «نتائجنا تقدم أدلة جديدة شاملة على التداخل بين مستويات القدرة المعرفية، والصحة العامة، وظهور الأمراض مثل مشاكل ضغط الدم والاضطرابات البدنية والنفسية، وهذا يقدم لنا خطوات جديدة مهمة نحو تشخيص أفضل للمرضى وفهم الأنماط المحددة من التداخل بين التأثيرات البيولوجية على الصحة وعواقبها على القدرات المعرفية الأساسية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن