الأولى

أصحاب صالات يتحفظون على نسب الإشغال خشية «المالية» … صالات الأعراس ومزارع الاصطياف محجوزة لشهرين في حلب

| حلب – خالد زنكلو

رفعت مناسبات الحلبيين في مثل هذا الوقت من السنة، من نسبة حجوزات صالات الأفراح لتستحوذ على كامل أيام الشهر الجاري والشهر القادم، في وقت استأثرت مزارع الاصطياف بحلب بالحصة ذاتها جراء «موجات الشوب» المتتالية، بعدما تحولت المزارع إلى مطارح سياحية شعبية بديلة عن مقاصد الساحل السوري التقليدية.

وكشف قائمون على صالات الأفراح، وبتحفظ، خشية معرفة «المالية» نسبة إشغال منشآتهم وقيم الإيجار الحقيقية، عن مدد الحجوزات التي تغطي أيام آب وأيلول بشكل كامل من دون الخوض في قيم الاستثمار.

ورأى أصحاب ومستثمرو صالات أعراس أن إشغالهم موسمية ومرتبطة بفصل الصيف تقريباً، «إذ يؤثر الشباب الزواج صيفاً، وكذلك تتركز فيه الكثير من مناسبات الأفراح كالنجاح في الشهادتين الإعدادية والثانوية وحتى التخرج من الجامعة وقدوم المغتربين أيضاً، باستثناء الولادات وأعياد الميلاد التي تتوزع حجوزاتها على مدار العام»، حسب قول أحدهم لـ«الوطن».

ودفع ذلك بمستثمرين إلى بناء صالات أفراح جديدة تلبية للطلب المتزايد عليها، وسارت نقابات مهنية كالهندسة والصيدلة على خطاهم، لما في ذلك من جدوى اقتصادية مجزية، على حين حوّل أصحاب مزارع خاصة في طرف المدينة مقراتها إلى نقطة اصطياف وجذب للراغبين بقضاء وقت ممتع في جنباتها وداخل مسابحها، مقابل إيجار يومي يتراوح بين 700 ألف ومليون و200 ألف ليرة سورية لليلة الواحدة. وذكر مالك مزرعة في منطقة خان العسل غرب المدينة لـ«الوطن» أنه ليس بإمكان طالبي المزارع الحصول على مبتغاهم قبل شهرين، لشدة الطلب على مثل هذا النوع من السياحة الشعبية في السنوات الأخيرة «لقربها من المدينة وانخفاض تكاليفها وجهودها مقارنة برحلة الساحل السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن