احتفلوا بعيد ميلادها وغنّوا لها: «سنة حلوة ست الكل» … رسائل محبة وشكر وعرفان لسيدة الوطن أسماء الأسد
| وائل العدس – تصوير: مصطفى سالم
في تموز عام 2002، نشرت مجلة «الشهر» السورية مانشيتاً عريضاً: «أسماء الأسد قلب ينبض بحب الناس والوطن، حضور أخاذ وذكاء متقد وابتسامة دائمة».
هي سيدة الإنسانية وملكة القلوب، راعية الحب والخير والأمل وروح العطاء، والشمس التي أضاءت ومازالت تضيء قلوب كل السوريين.
إنها السيدة الأولى أسماء الأسد التي زرعت اسمها في قلوب ووجدان محبي الحياة بكل تواضع وبوافر كبير من الحب وبكثير من الفضائل الإنسانية.
سيدة الياسمين ورغم مرضها إلا أنها مازالت تجود بالغالي والنفيس والمشاعر الصادقة والطيبة فاتحة للناس أبواب الرحمة والعطاء والتضحية والوفاء بكل طيب نفس ورقي حال.
وبالمقابل، فإن أكف السوريين تبقى مرفوعة أمام اللـه راجين من عظيم لطفه وكرمه وستره أن يمن عليها بالشفاء ويمدها بالصحة والعافية، ليعود وجه سورية الباسم.
مساء أمس، أقامت جمعية «خطوة» للأطراف الصناعية حفلاً بعنوان «سيدة وطن» حمل في طياته كل معاني الشكر والعرفان للسيدة الأولى أسماء الأسد في دار الأسد للثقافة والفنون.
ويأتي هذا الحفل لكون السيدة الأولى شخصية وطنية جعلت من مواطنتها أسلوب حياة ومساندة، ولأنها الأم والزوجة والسيدة المستمرة دوماً في العطاء.
وتميز الحفل بحضور شعبي عفوي غنى في نهاية الحفل بشكل جماعي: «سنة حلوة ست الكل»، احتفالاً بعيد ميلاد السيدة الأولى الذي صادف عيد ميلادها يوم أمس.
وتضمن الحفل فيديو لأهم نشاطات جمعية «خطوة» على امتداد الوطن برعاية كريمة من السيدة الأولى، إضافة إلى فيديو آخر لبعض عطاءات ولقاءات السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد واستقبالهما واحتضانهما ورعايتهما لجميع فئات الشعب.
وفي فقرة «شجرة العطاء» قدّم عدد من أطفال وشباب ذوي الإعاقة أصدق وأوفى عبارات الشكر والامتنان للسيدة الأولى بعد أن رعتهم واحتضنتهم وساعدتهم وأنارت طريقهم نحو مستقبل مشرق.
وعلى الشاشة الكبيرة، تم عرض فيلم تسجيلي لعدد من الأشخاص الشاهدين على كرم وعطاء السيدة الأولى من فنانين ورؤساء جمعيات ومنظمات وهيئات ودور أيتام وشخصيات دينية، باعثين لها رسائل محبة وموجهين لها أطيب الأمنيات بالشفاء العاجل.
حدود وطن
رئيس مجلس إدارة جمعية خطوة للأطراف الصناعية د. ريمون هلال قال في تصريح خاص لـ«الوطن»: «حفل اليوم مخصص للسيدة الأولى بمناسبة عيد ميلادها، لنرسل لها رسائل شكر من مجتمع احتضنته خلال سنوات طويلة، هذا المجتمع الذي تميز بخصوصية معينة لكونه من ذوي الإعاقة بمختلف أطيافه وشرائحه، هذا المجتمع الأهلي لقي عند السيدة الأولى الحضن الواسع والدعم الكامل، وقدّمت له الدعم التنظيمي والمادي واللوجستي والمؤسساتي حتى أخذ قوامه وأصبح شريحة قوية في المجتمع السوري وجزءاً لا يتجزأ منه وليس عالة عليه، كل ذلك بفضل رعايتها واهتمامها المستمرين.
وأكد أن الناس من مختلف الجمعيات والمؤسسات والفعاليات أتت لحضور الحفل لتقول شكراً لسيدة الوطن ولتقدم لها رسائل محبة وعرفان.
وأشار إلى أن السيدة الأولى منخرطة مع المواطنين بكل زمان ومكان، ونراها تهتم بكل الشرائح والفئات، وتكون متواجدة ومتابعة لأدق التفاصيل الكبيرة منها والصغيرة.
وشدد على أن السيدة الأولى لم تبخل على المجتمع السوري بأي شيء، لأنها جزء أصيل لا يتجزأ من هذا المجتمع.
وختم بأن السيدة الأولى شكّلت حالة فريدة في المجتمع السوري، ليس كسيدة أولى فقط، بل كأم وزوجة وسيدة، وجعلت من حدود القصر حدود وطن.
نقلة نوعية
أما المهندسة ريم بدر، عضو مؤسس في مجلس أمناء جمعية «خطوة» فقالت لـ«الوطن»: «أحببنا اليوم أن نجمع طيفاً واسعاً من المجتمع الأهلي والمدني الذي يلقى الدعم والرعاية من السيدة الأولى أحدثت في حياته نقلة نوعية.
وأوضحت أن جمعية «خطوة» قدّمت خلال الحفل عدداً من الأطفال والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تغيرت حياتهم للأفضل بفضل دعم ومساعدة السيدة الأولى.
وتابعت: ألقينا خلال الحفل الضوء على الجهود الجبارة التي تقدمها السيدة الأولى تزامناً مع عيد ميلادها لنوجه لها كسوريين رسالة معايدة من جهة، ولنلقي الضوء أيضاً على الإنجازات التي تحققت بفضل دعمها الذي غير حياة الكثيرين للأفضل من جهة أخرى.
وختمت: أتمنى أن تعود السيدة الأولى لتكون بيننا وهي بألف خير وصحة.
الملهمة والقدوة
بدوره، أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة «سورية بتجمعنا» رامي الحلبي لـ«الوطن» أن السيدة الأولى هي الملهمة والقدوة ومنارة العطاء التي تتواجد معنا بكل زياراتنا بقلبها وتوجيهاتها.
وقال: نحن كمجتمع سوري نقول شكراً من القلب لإنسانة بحجم وطن، قدّمت كل ما يمكن تقديمه وأكثر لأسر الشهداء والجرحى والمفقودين وذوي الإعاقة وجميع شرائح المجتمع، ونأمل بإذن اللـه أن تكون معنا قريباً لتبقى سورية «بتجمعنا»، وهي قوية مثل سورية.
الإنجازات العظيمة
الشيخ سارية السيروان رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الخيرية بدمشق وريفها، أكد لـ«الوطن» أن عنوان الحفل هو الوفاء، وما شهدناه في الحفل هو محصلة مبدئية والشيء البسيط لما قدمته سيدة الياسمين التي قدمت الكثير الكثير.
وقال: جئنا اليوم تعبيراً عن الحب والوفاء للإنجازات العظيمة التي حققتها السيدة الأولى، متمنين من اللـه أن يستمر عطاؤها، ونحن في انتظارها لتكون سورية أجمل وأفضل.
وختم: كل عام والسيدة الأولى والوطن بألف خير.