رياضة

في مصر… مثلنا تماماً!

| غانم محمد

انتقادات واسعة وعنيفة وجارحة في بعض المطارح.. هكذا هو حال الشارع المصري بعد مشاركة منتخبهم الأولمبي في مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية، باريس 2024.

هم حزينون لأن منتخبهم لم يحصل على ميدالية أولمبية، ونحن نسرج كل أحلامنا من أجل خطوة قريبة من أي حدث كروي عالمي، أن نقترب من التأهل لا أن نتأهل، مع الإشارة مثلاً إلى أن الدوري المصري، تنظيماً ومستوى، ليس أفضل من الدوري السوري (حتى الآن لم ينتهِ موسم 2023- 2024)!

لن نتحدث عن المغرب، لأن كرتها من كوكب آخر بالنسبة لمحيطها العربي، ولا عن السعودية التي تسخّر إمكانيات لا يمكن لغيرها أن يسخرها، ولكن عندما ندرك تماماً أن الآخرين لا يتفوقون علينا إلا بإدارة اللعبة يزداد وجعنا، ويزداد رفضنا للموجودين على رأس الكرة السورية.

قبل أن ندخل في ذكر أسماء بحدّ ذاتها، هل ما زال من الضروري أن يحضر أعضاء اتحاد الكرة حول طاولة لعقد اجتماعاتهم.. ألا تستطيع التكنولوجيا الحديثة أن تجمعهم ولو كان كل منهم في بلد؟

لم يعد وجود محمد عفش، عمار عوض، ياسر السباعي، رضوان الشيخ حسن، وغيرهم خارج البلد حجة لبقائهم خارج فريق قيادة الكرة السورية، إن كنا نريدهم فعلاً، وإن كنّا نبحث عن مخرج لواقعنا المؤلم.

يجب أن نستفيد منهم إدارياً وفنياً ولو (مستشارين) أما حصر الأمر بتلك الأسماء التي (نداولها) فلن يحركنا من مكاننا على الإطلاق.

فرحنا لأشقائنا في مصر والمغرب تواجد منتخبيهما في نصف نهائي أولمبياد باريس، وللمستوى الجيد الذي قدمه المنتخبان، وحصول المغرب على أول ميدالية عربية بكرة القدم، وزاد (قهرنا) من حال منتخباتنا الوطنية التي بالكاد (تتنفس)!

عندنا، نتصارع على رئاسة النادي وعضوية الإدارة أكثر من تنافسنا على استقدام لاعب جيد، أو إقامة معسكر مفيد للفريق، وسيبقى رأسنا الكروي (محشواً) بأن انتصار الأشخاص هو الانتصار الوحيد الذي نقدر أن نحققه إلى ما شاء الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن