رياضة

تعاقدات كثيرة في سلة الأهلي والمدرب باق

| مهند الحسني

تخبط فني وضعف إداري ومغامرة ناقصة، هذا هو ملخص سلة أهلي حلب في الدوري الفائت رغم تحقيقها لقب الكأس، غير أنها أخفقت في تحقيق لقب الدوري لأسباب جلها لا يتعلق بالحالة الفنية بالفريق وعدم قدرته بالمنافسة، فجاءت مشاركته في دوري غرب آسيا (وصل) بين القبول هنا والرفض هناك، وحينها وجدنا ألف عذر وحجة بأن الفريق لم يتحضر، وبأن المدرب لم يأخذ وقته بالإعداد.

فالفريق الذي كان يوماً ما مرعباً للفرق العربية على أقل تقدير، ورقماً صعباً يحسب له ألف حساب، ظهر حملاً وديعاً في دوري (وصل)، ورضيعاً ما زال يحبو في هذه البطولة، ورغم أهمية المشاركة من الناحية النظرية لسلة الأهلي، إلا أن نقاطاً عديدة، وتساؤلات كثيرة لم نجد جواباً لها رغم استعانة الفريق بالعديد من اللاعبين الأجانب لتعزيز صفوفه، إلا أن هذا التعزيز لم يكن مدروساً، ولم يلب حاجات الفريق الملحة، فعلى سبيل المثال يعاني الفريق في الدوري من غياب لاعب السنتر (الارتكاز)، وجاءت الاستعانة بالعملاق بلال أطلي لسد العجز في هذا المركز، ولكن كم كان غريباً ألا يكون أي لاعب من الأجانب قادراً على شغل الدور المطلوب كبديل للأطلي.

كما لاحظنا تقارباً ملحوظاً في طريقة أداء اللاعبين الأجانب، ولم نلمس أي مزايا خاصة وإضافية لكل لاعب لاستكمال حاجات الفريق، ولم تجد منهم مواصفات شغل المركزين ٤-٥، ولم يكن أداؤهم موازياً لقدرات وإمكانيات أجانب باقي الفرق، وكأن التعاقد معهم كان رفع عتب لا أكثر، وهي إشارة استفهام كبيرة عن كيفية التعاقد، ثم من المسؤول عن تحديد المراكز المطلوبة، واختيار اللاعبين المناسبين لها، الأمر الذي حرم الفريق من اللاعب الأجنبي في مباريات المربع الذهبي، فقررت الإدارة المشاركة بتشكيلة شبابية أمام الكرامة وخسر ثلاث مباريات مودعاً بطريقة حزينة لا توازي حجم فريق كبير وعريق.

يبدو أن سلة أهلي حلب لم تلق من الدعم والرعاية والاهتمام منذ سنوات كما تشهده حالياً في عهد الإدارة الجديدة التي سارعت إلى دعم مفاصل اللعبة وتطور مستواها على أمل اعتلاء منصات التتويج هذا الموسم وتحقيق حلم طال انتظاره، لا بل طوت صفحة الموسم الماضي ووضعتها في ذاكرة مهملة على أمل أن تشرق من جديد، وتؤسس لمرحلة أوسع وأشمل بالإنجازات والنتائج الجيدة.

دعم شامل

وجدت الإدارة أن العودة للمشاركة بقوة لن تكون بصب جل الاهتمام بالفريق الأول، وإنما العمل بقواعد اللعبة إلى جانب فريق الرجال، وتأمين كل المناخات الملائمة لها، لأن تحقيق نتائج إيجابية توازي الطموح يتطلب الكثير من التحضير الجيد واللائق، وتدعيم مراكز الفريق بلاعبين من مستوى عال.

ومن أجل عدم دخول النادي في متاهات هو بغنى عنها في المستقبل، قررت الإدارة تدعيم فريق الرجال، وبالوقت نفسه أولت جل اهتمامها بقواعد اللعبة على أمل بناء جيل سلوي واعد في المواسم المقبلة، بحيث تسير جميع الفرق على السكة الصحيحة من دون أي منغصات، فجميع فرق النادي في مراكز متقدمة بمسابقاتها كان آخرها شباب النادي الذي حقق لقب بطولة الدوري الموسم الماضي.

تعاقد ووافدون

وجدت الإدارة الجديدة أن دخول دائرة المنافسة على الدوري والكأس يحتاج للعديد من المقومات، أهمها اللاعبون المتميزون في جميع المراكز، حيث تعاقدت مع لاعبي الجلاء كامل العبدالله ورامي مرجانة، وضمت لاعب النواعير هشام عرواني، وتمكنت من تجديد عقد جورج الصباغ وانطوني بكر وأندريه فارس وجميل صدير وبلال أطلي، إضافة إلى مجموعة من اللاعبين الشباب الموجودين بالفريق الذين ظهروا بمستوى جيد الدوري الفائت.

تعاون كبير

تبدي الإدارة اهتماماً كبيراً بتطوير مفاصل اللعبة، ومع قدوم الإدارة الحالية باتت الأمور ميسرة أكثر، وكل ما يطلبه الفريق يُلبى من دون أي تأخير، وحتى المستحقات الشهرية للاعبين تسعى الإدارة لتصفيتها قبل الدخول بمعترك الدوري القادم الأمر، الذي يدعو للتفاؤل برؤية سلة الأهلي على منصات التتويج.

وعلمت «الوطن» من مصادرها المقربة بأن الإدارة تنوي تجديد الثقة بمدرب الفريق التونسي صفوان الفرجاني لموسم جديد وسوف تمنحه كامل الصلاحية لانتقاء من يراه مناسباً من محليين وأجانب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن