عربي ودولي

إدانات عربية ودولية لمجزرة الاحتلال بمدرسة «التابعين».. و«الأوروبي»: أصابتنا بالفزع … العراق: على العالم وقف توحـش الاحتلال.. إيران: هدفها إفشال المفاوضات

| وكالات

توالت ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف المصلين فجر أمس السبت، في مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين، في حي الدرج بمدينة غزّة، والذي أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، وتسجيل عشرات الإصابات.

في لبنان، أدانت وزارة الخارجية بـ«أشد العبارات» استهداف قوات الاحتلال مدرسة «التابعين»، وأكدت أن تعمد إسقاط هذه الأعداد الهائلة من المدنيين يعطي الدليل القاطع على نية «إسرائيل» إطالة وتوسيع الحرب، حسب الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام.

الرئاسة العراقية أدانت العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف المدنيين الآمنين في مدرسة التابعين في غزة وقالت: نؤكد أن دماء الشعب الفلسطيني ستبقى تنزف ما بقيت يد الكيان المحتل مطلقة بعيدة عن المساءلة والمحاسبة من قبل المجتمع الدولي.

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أدان المجزرة، وكذلك فعلت الخارجية العراقية التي أكدت أن الاعتداءات المتكررة ضد المدنيين انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية وتُظهر تجاهل الكيان الإسرائيلي للمبادرات الدولية الهادفة إلى وقف العدوان على غزة.

وجددت تضامن العراق الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والدول الإسلامية خاصة موقفاً حازماً وموحداً لإيقاف هذه الجرائم، على حين وصف مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، جريمة الاحتلال التي استهدفت النازحين في غزّة بأنها «جريمة مروعة» تضاف إلى سلسلة جرائمه المتواصلة.

وقال مكتب السيستاني: إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي اشتملت مؤخراً على عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال، وزادت مخاطر وقوع صدامات كبرى ستتسبب لو حدثت في نتائج كارثية على مختلف دول المنطقة وشعوبها، ودعا العالم إلى الوقوف بوجه هذا التوحش ومنع تمادي الاحتلال بإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني.

وزارة الخارجية السعودية أدانت بدورها استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة «التابعين»، معربةً عن استنكارها تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة «إسرائيل» من جراء هذه الانتهاكات، وشدّدت على ضرورة وقف المجازر الجماعية في قطاع غزةّ الذي يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وبدورها خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة أدانت بأشد العبارات استهداف مدرسة تؤوي نازحين شرق غزة وأكدت رفضها القاطع استهداف المدنيين.

في مصر، أشارت وزارة الخارجية المصرية إلى أن «القتل المتعمّد للفلسطينيين العزل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزّة»، وأدانت الخارجية المصرية، في بيانٍ، قصف إسرائيل مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزّة، كما استنكرت «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع، في استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

في اليمن، استنكر رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، المجزرة، وقال: «ندين بشدة هذه الفاشية الصهيونية ونستنكر استمرار الولايات المتحدة في توفير كامل الدعم لإسرائيل لمواصلة ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أهالي غزّة»، كذلك، أدان المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» المذبحة الإسرائيلية الجديدة بحق المصلين، مشيراً إلى أن «الحكومات العربية والإسلامية تلوذ بالصمت والعجز وكأنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم أمام مجازر الكيان الصهيوني».

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بـ«أشد العبارات» قصف إسرائيل المدرسة، وعدّته «خرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي، واستهدافاً ممنهجاً للمدنيين ومراكز إيواء النازحين»، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، إن هذا الاستهداف الذي يأتي في وقتٍ يسعى الوسطاء إلى استئناف المفاوضات مؤشر إلى سعي الحكومة الإسرائيلية إلى عرقلة جهود وقف إطلاق النار، وشدّد على «ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصةً مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزّة بشكلٍ فوري، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والمستمرة للقانون الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها».

في إيران اعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون السياسية، علي شمخاني، أن الهدف الوحيد لكيان الاحتلال من قتل المصلين في مدرسة «التابعين» في غزّة، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، هو مواصلة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.

من جهته، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن إدانته للعدوان الإسرائيلي على مدرسة «التابعين» في غزّة، واصفاً إياه بـ«الوحشي» وأنّه مصداق واضح لجرائم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد البشرية التي تُرتكب بشكلٍ متزامن.

في الغضون، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن عدد ضحايا المجزرة «أصابنا بحالة من الفزع الشديدة»، وقال: «تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة ولا يوجد مبرر لهذه المجازر»، معرباً عن إدانته معارضة الوزير المتطرف في الحكومة الإسرائيلية التي يترأسها بنيامين نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش لاتفاق وقف القتال وتبادل الأسرى، على حين قالت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب ندين بشدة الهجوم على مدرسة في غزة الذي خلف مقتل 100نازح على الأقل.

الخارجية التركية قالت: إن إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانية ومذبحة ضد المدنيين في مدرسة بحي الدرج في غزة، معتبرة أن استهداف المدرسة يظهر مرة أخرى أن حكومة نتنياهو تريد عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن