لازاريني وصفها بيوم رعب جديد في القطاع.. وحقوق الإنسان: استهداف منهجي … الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة ضحاياها أكثر من مئة شهيد باستهدافه مدرسة في مدينة غزة
| وكالات
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس السبت مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد، إضافة إلى أكثر من 150 مصاباً، عبر استهدافها مدرسة «التابعين» في حي الدرج بمدينة غزة التي تؤوي نازحين فلسطينيين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال، في حين وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، الأمر بأنه «يوم آخر من الرعب في غزة».
وقبل ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ309 إلى 39790 شهيداً، إضافة إلى 91702 مصاب، وأشارت المصادر حسب وكالة «وفا» الفلسطينية إلى أن الاحتلال ارتكب ثلاث مجازر ضد العوائل الفلسطينية، (لا تشمل مجزرة التابعين) ما أدى إلى تسجيل استشهاد 40 شخصاً وإصابة 140 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك في اليوم الـ309 للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.
في الغضون، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب مجزرة بحق الفلسطينيين فجر أمس، حيث أعلن أن «طائرة أغارت بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مدرسة التابعين التي تقع بجوار مسجد في منطقة الدرج والتفاح التي تستخدم مأوى لسكان المدينة»، وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أن «عناصر حماس اتخذت مقر مدرسة التابعين للاختباء وللترويج لاعتداءات مختلفة ضد قوات الجيش وإسرائيل»، وهو ما نفته الفصائل والجهات الرسمية الفلسطينية بشكل قاطع.
وحسب موقع «اليوم السابع» المصري، قال المكتب الإعلامي في غزة: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة في فلسطين، داخل مدرسة «التابعين» بمدينة غزة راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، وأضاف في بيان أمس السبت: إن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، بدورها أوضحت «وفا» نقلاً عن مصادر محلية، بأن طيران الاحتلال الحربي قصف المدرسة في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة بثلاثة صواريخ، في حين بينت فرق الإنقاذ أن أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى الأهلي العربي حالتها خطيرة جداً، وهناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة موجودة داخل المستشفى لم يتم التعرف إلى أصحابها، بسبب تفحم وتمزق أجساد معظم الشهداء وتحولها إلى أشلاء.
وأمام فظاعة المجزرة، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني: «يوم آخر من الرعب في غزة بعد قصف مدرسة أخرى، ومقتل العشرات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وكبار السن»، وأضاف في تصريح مقتضب عبر صفحته على منصة «إكس» أمس السبت: المطلوب من جميع الأطراف حماية المدنيين والبنية التحتية في كل الأوقات، وشدد على أن المدارس ومرافق الأمم المتحدة والبنية التحتية المدنية ليست أهدافاً، وأكد أنه حان الوقت لوضع حد لهذه الأهوال والفظائع التي تتكشف أمام أعيننا، فلا يمكننا السماح لهذه الأحداث أن تصبح أمراً واقعاً عادياً، فكلما تكررت فقدنا إنسانيتنا الجماعية.
في الإطار ذاته، أدان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدارس التي نزح إليها آلاف الفلسطينيين قسراً، وأحدثه قصف مدرسة «التابعين» في مدينة غزة، وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان صحفي وفق وكالة «وفا» أن هذا الهجوم هو الحادي والعشرون الذي يستهدف مدرسة، كل منها بمنزلة مأوى، منذ الـ4 من الماضي وقد أسفرت عن استشهاد 274 شخصاً على الأقل بما في ذلك النساء والأطفال، مردفاً بالقول: إن هذه الهجمات المنهجية على المدارس تأتي في سياق تشريد أكثر من 90 بالمئة من مواطني غزة في حين يواصل الجيش الإسرائيلي تفجير المباني السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
في سياق متصل، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين أمس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة، وأفادت مصادر طبية وفق «وفا» بأنه في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، استشهد 6 فلسطينيين وأصيب 15 آخرون بجروح في قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو خليفة، وفي مخيم النصيرات وسط القطاع استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة حمادة غرب المخيم، في حين تضرر نتيجة القصف منزلان مجاوران يعودان لعائلتي أبو رحمة والهواري، تزامناً مع استشهاد 4 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال خيمة في موقع 14 قرب مدرسة المزرعة شرق دير البلح وسط قطاع غزة.