أكدت وقوفها إلى جانب روسيا في مواجهة العدوان الأوكراني على كورسك … سورية: مجزرة الاحتلال بمدرسة «التابعين» في غزة تزيد الإصرار على مقاومته
| وكالات
أدانت سورية المجزرة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي أمس عبر استهدافه مدرسة «التابعين» وسط قطاع غزة وراح ضحيتها أكثر من مئة شهيد وعشرات الجرحى، وفي الوقت ذاته أعربت عن وقوفها إلى جانب الاتحاد الروسي في مواجهة الهجوم الإرهابي المدعوم من الغرب الذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك الروسية الأوكراني.
وحسب وكالة «سانا»، جاء في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين أمس: «يواصل كيان الاحتلال الصهيوني، منذ أكثر من عشرة أشهر، ارتكابه جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وذلك أمام مسمع ومرأى العالم ووسط حالة من العجز والشلل الدولي عن القيام بأي إجراء لوقف آلة القتل الإسرائيلية جراء مظلة الحماية الغربية لهذا الكيان المجرم.
وأضافت الخارجية: «صباح (أمس) 10 آب أضاف كيان الاحتلال الفاشي مجزرة شنيعة أخرى إلى سجله الإجرامي عبر استهدافه لمدرسة التابعين وسط قطاع غزة التي تؤوي نازحين فلسطينيين التجؤوا إليها هرباً من الجحيم الصهيوني، ما أودى بحياة أكثر من مئة شهيد من الأطفال والنساء وكبار السن، وأدى لسقوط العشرات من الجرحى».
كما جاء في البيان أن الجمهورية العربية السورية إذ تدين هذه المجزرة المروعة تؤكد أن إمعان الكيان الإسرائيلي في سفك دماء الأبرياء في فلسطين ولبنان وسورية سيزيد أبناء هذه المنطقة إصراراً على مقاومته والرد على جرائمه، على الرغم من كل الدعم الغربي الذي يحظى به، وختم بالقول: تحيي سورية هذا الصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني في وجه محتليه على مدى عقود، وتؤكد وقوفها الثابت والقوي إلى جانبه في نضاله العادل من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة.
وفي بيان آخر للخارجية، أوردته «سانا»، أكدت سورية أن الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك الروسية ما كان ليتم لولا دعم الغرب الجماعي، معربة عن وقوفها إلى جانب الاتحاد الروسي قيادة وجيشاً وشعباً في معركته لمواجهة هذا العدوان الذي يهدد الأمن والسلم الإقليمي.
وجاء في البيان: «تتابع الجمهورية العربية السورية بقلق بالغ أخبار الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات الأوكرانية على منطقة كورسك الروسية مستهدفة منشآت مدنية، ما أدى إلى سقوط مدنيين أبرياء، بينهم اثنان من طواقم الإسعاف، وإصابة العشرات بينهم أطفال، وتؤكد أن هذا العدوان ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود الذي اعتاد الغرب الجماعي على تقديمه لنظام زيلينسكي، وخاصة لجهة تزويد مرتزقته بأحدث الأسلحة النوعية الأميركية والأوروبية بهدف إضافة المزيد من الاستفزاز والتصعيد ضد الاتحاد الروسي.
وأردفت الخارجية: إن «سورية إذ تدين هذا الصمت المريب إزاء هذا الانتهاك السافر لسيادة الأراضي الروسية والذي يكشف النفاق الغربي في التعامل مع مبادئ وقواعد القانون الدولي، فإنها تعرب عن وقوفها القوي إلى جانب الاتحاد الروسي قيادة وجيشاً وشعباً في معركته لمواجهة هذا العدوان الذي يهدد الأمن والسلم الإقليمي».
والثلاثاء الماضي، حاولت مجموعة من عشرات الدبابات والمدرعات الأوكرانية وقوة من 300 فرد من قوات النخبة الأوكرانية اقتحام بلدة حدودية في مقاطعة كورسك جنوب غرب روسيا، وأسفر الاعتداء عن مقتل فتاة وإصابة آخرين في البلدة التي استهدفتها قوة كييف «التخريبية».