الأولى

الحصار يتواصل.. وصيوح لـ«الوطن»: دخول 20 صهريجاً لملء خزانات مياه وسط الحسكة … دمشق: على الولايات المتحدة احترام إرادة السوريين الرافضين لوجود الميليشيات الانفصالية

| حلب- خالد زنكلو – الحسكة- دحام السلطان

بعد أربعة أيام من الحصار الذي فرضته ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، دخل يوم أمس نحو 20 صهريجاً من الماء بمساعٍ من اللجنة الفرعية للإغاثة إلى وسط مدينة الحسكة فقط، وسط استمرار للمعاناة الإنسانية للأهالي ومواصلة الميليشيات منع دخول المواد الأساسية.

مصادر «الوطن» بينت أن الميلشيات منعت أمس وصول المرضى إلى المشفى الوطني في القامشلي، ولم يتمكن مرضى الكلى من دخول المشفى، كما بدأت كميات الطحين المتبقية بالنفاد، الأمر الذي يهدد إيقاف ما تبقى من أفران في الحسكة.

وأمام استمرار صمت المنظمات الدولية، جددت سورية التأكيد أن الاحتلال الأميركي لجزءٍ من أراضيها يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وأن دعم أميركا لميليشيات «قسد» الانفصالية يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لسورية، مطالبة أميركا بالتوقف عن هذه الممارسات، والانسحاب الفوري من أراضيها، واحترام إرادة السوريين الرافضين لوجود ودور مثل هذه الميليشيات الانفصالية.

وزارة الخارجية والمغتربين قالت في بيان لها أمس: شنت قوات ما يسمى «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي هجمات إجرامية على أهلنا في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافة إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، وأدت هذه الهجمات الهمجية إلى استشهاد عدد من المواطنين السوريين من بينهم نساء وأطفال، كما قامت طائرات حربية تابعة للقوات الأميركية بدعم ميليشيات «قسد»، عبر شن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين الأبرياء المدافعين عن عائلاتهم وقراهم وممتلكاتهم.

وأوضح البيان أن سورية تشدد على أن كل هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ضد أبنائها في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك منع وصول المواد الغذائية ومياه الشرب، تهدف إلى مضاعفة معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب عليهم.

وختم البيان: «تؤكد سورية على أن إرادة أبنائها في تحرير أرضهم والحفاظ على سيادتهم ستتحقق مهما بلغت التضحيات، ولن يفت في عضدها إرهاب وجرائم تلك الميليشيات».

وفي السياق بيّن محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح رئيس اللجنة الفرعية للإغاثة في تصريح لـ«الوطن» أنه وبمساعٍ من اللجنة الفرعية للإغاثة تم السماح بدخول نحو 20 صهريجاً كبيراً ومتوسط الحجم، لملء الخزانات الثابتة المتموضعة في شوارع أحياء وسط المدينة.

وأضاف: إن المساعي جارية الآن لزيادة أعداد الصهاريج ووصولها إلى خزانات المواطنين في بيوتهم، وحل كل المعضلات المتعلقة بالمواد التموينية والغذائية والدوائية الأخرى في مدينتي الحسكة والقامشلي اللتين تشهدان حصاراً لليوم الرابع على التوالي.

من جهة ثانية، وعلى الرغم من التعزيزات الكبيرة التي استقدمتها فجر أمس ميليشيات «قسد» الموالية لواشنطن إلى مناطق النزاع بريف دير الزور الشرقي ونشر قناصيها في بلداتها ومؤازرة مروحيات الاحتلال الأميركي لها، تمكنت قوات العشائر العربية أمس من اقتحام ثلاث بلدات وهي ذيبان والحوايج والبصيرة وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن مقاتلي العشائر استطاعوا قتل وجرح أكثر من 15 مسلحاً من «قسد»، بينهم 3 قناصين كانوا متمركزين على أسطح مداخل البلدات، واغتنام سلاح خفيف ومتوسط وذخيرة تركتها الميليشيات خلفها عند انسحابها، عقب اشتباكات ضارية مع مقاتلي العشائر العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن