شؤون محلية

الوزارة لم تلزم فلاحي المحافظة بتسليم محصول القمح بناءً على رغبتهم … قطنا من القنيطرة: الدعم الزراعي للفلاحين كبير لكن عدم رضاهم كبير جداً … التأخر بتوزيع المازوت للزراعات الصيفية أدى إلى نهاية مواسم للعديد من الفلاحين

| القنيطرة – خالد خالد

أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن الدعم الزراعي الموجه للفلاحين كبير لكن عدم رضا الفلاحين أيضاً كبير جداً، مبيناً أن الهدف من الدعم تطوير الفلاح واستقراره وتوفير احتياجاته المعيشية لاستثمار كل قطعة أرض يمكن زراعتها.

وأوضح قطنا في ختام الندوات الحوارية التفاعلية التي أقيمت في القنيطرة لمناقشة سياسة الدعم الزراعي والأساليب والآليات المتبعة حالياً وتحديد المعايير المستقبلية المناسبة التي يجب اتباعها وأولويات وبرامج تطبيقها، أن الزراعة تتطور في محافظة القنيطرة بالشقين النباتي والحيواني وعلينا الاهتمام بها وتنميتها وتقديم الدعم للفلاحين فيها لمساعدتهم على زيادة الإنتاج وتحسين الواقع الاقتصادي للمحافظة.

ولفت إلى أن دعم القطاع الزراعي مستمر، لكن في ظل المتغيرات الاقتصادية والمناخية يجب إعادة النظر في طريقة تقديمه والشرائح المستهدفة فيه مع مراعاة ما تتميز به كل محافظة من منتجات وآلية دعمها سواء للمنتج النهائي أو مستلزمات الإنتاج، مع الحفاظ على دعم المحاصيل الإستراتيجية على المستوى الوطني والمرتبطة بالأمن الغذائي.

وطالب قطنا بضرورة وضع خريطة واضحة للمحاصيل ذات البعد الاقتصادي والتنموي على مستوى كل محافظة وأساليب دعمها بالاعتماد على مخرجات الملتقى، مؤكداً أن القنيطرة تتميز بمحاصيل عدة مثل التفاح والعنب والدواجن والنحل، إضافة إلى ما تنتجه من محاصيل إستراتيجية، منوهاً بأن الدعم لا يتوقف على الإنتاج الزراعي بل يجب أن يشمل التصنيع الزراعي أو التسويق والتشجيع على الاستثمار في هذا القطاع وإقامة شركات تسويقية ومراكز تجميع للآليات الزراعية والاهتمام بمشاريع الثروة الحيوانية والسمكية.

وبيّن أن الحكومة تؤكد أن كل من يزرع الأرض يحصل على المازوت المدعوم وما حصل أن بعض المحافظات أرسلت جداول الحيازات الصيفية متأخرة، لذلك لم يحصل عدد من الفلاحين على مخصصاتهم لوجود عجز بالكميات في بعض المحافظات، رغم أن حق الفلاح محفوظ ولو وصل متأخراً.

وشدد قطنا على أهمية التنظيم الزراعي وضرورة تنفيذه في وقت مبكر لضمان حصول الفلاحين على مخصصاتهم من مستلزمات الإنتاج في موعدها وتنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية، مضيفاً: الوزارة لم تلزم فلاحي القنيطرة بتسليم محصول القمح إلى مؤسسة الحبوب هذا الموسم وذلك بناءً على رغبتهم.

وأجاب الوزير على تساؤلات الفلاحين ومنها اختلاف نوعية الأعلاف بكل دورة، مؤكداً أن الوزارة أخذت عينتين من الأعلاف من أحد المربين مصدرهما مؤسسة الأعلاف والقطاع الخاص وتم تحليلهما في مخابر سرية وكانت النتيجة مطابقة، كاشفاً عن وجود ممارسات خاطئة من بعض الإدارات تؤدي إلى نتائج خاطئة وذلك برده على أحد المداخلين الذي أكد إرغامه على التوقيع على فعالية الأدوية البيطرية!

من جهته أكد محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة للمحافظة وخاصة بالقطاع الزراعي، والتوجه الحكومي الحالي لإعادة هيكلة الدعم وإيصاله إلى مستحقيه، وبيّن جمران أن الحوار مع الفلاحين سيستمر لمدة عشرة أيام للوصول إلى رؤية شاملة للدعم المطلوب للمحافظة ورفعه للوزارة.

وتمحورت مداخلات فلاحي القنيطرة حول حرمان السيارات والجرارات الزراعية من الدعم وتأخر حصول الفلاحين على المازوت للزراعات الصيفية، وضرورة أن يكون الدعم على المساحات الفعلية، وحرمان قرية الحميدية من الاستصلاح منذ 13 عاماً، وازدواجية المعايير بمديرية الزراعة، حيث تعتمد دائرة الجفاف على النشرة المطرية من دون اللجوء إلى الكشف الحسي عن الأضرار التي تصيب الأشجار المثمرة أثناء الصقيع والثلوج.

كما تضمنت المداخلات أن التأخر بتوزيع المازوت للزراعات الصيفية إلى نهاية مواسم عدد من الفلاحين كان بسبب عدم قدرتهم على شراء المازوت بالسعر الحر، كما تمت المطالبة بالإصلاح الإداري ومحاربة الفساد قبل الدعم!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن