ضرورة زيادة الأطباء الاختصاصيين وتأمين مقار لمراكز صحية … أمام المحافظ.. مطالب بتحسين الواقع الخدمي والصحي في سلمية
| حماة- محمد أحمد خبازي
تمحورت مطالب المواطنين ورؤساء الوحدات الإدارية خلال الاجتماع الخدمي الموسع الذي عقد في المركز الثقافي بسلمية بحضور محافظ حماة معن صبحي عبود، حول المعاناة من شح مياه الشرب والكهرباء، ومشاكل في الصحة والتربية والنقل وتأمين رغيف خبز جيد، وحول البنية التحتية من صرف صحي وهاتف وتعبيد طرق وشق طرق زراعية وغيرها.
وأكد عبود أن أهمية اللقاء تكتسب من كون الوحدات الإدارية هي المعنية بحل مشاكلها وتأمين متطلباتها الخدمية، وتلبية احتياجات مواطنيها والعمل باستمرار على تحسين واقعهم الخدمي.
ولفت إلى أن المحافظة تعمل بروح الفريق الواحد وتحرص كل الحرص على تلبية مطالب المواطنين قدر استطاعتها ووفق الإمكانات المتاحة، كما أنها تعمل على تحليل الطلبات والرغبات بالتعاون بين المؤسسات والجهات الخدمية لسد الثغرات والنواقص في الخدمات، وخاصة تلك التي تأثرت بالحرب الإرهابية على سورية.
من جانبها عرضت رئيس مجلس مدينة سلمية سهاد زيدان لواقع الخدمات المقدمة في مجال عمل المجلس والصعوبات والمعوقات المعترضة، وخصوصاً نتيجة نقص اليد العاملة من شريحة المهندسين وعمال النظافة، إضافة إلى موضوع التراخيص الإدارية والتسويات، حيث هناك الكثير من المنشآت السياحية وغيرها قائمة على أرض الواقع، وبحاجة إلى تراخيص مؤقتة أو تسوية، أيضاً ضرورة افتتاح مركز لبيع أسطوانات الغاز للمواطنين بسعر التكلفة ولذوي الشهداء وفق البطاقة الذكية.
وبيَّنت زيدان أن معظم الطرق ضمن المدينة بحاجة إلى صيانة وترميم بشكل جزئي أو كلي، وبعضها الآخر مازال ترابياً، إضافة إلى الأرصفة غير الجيدة.
كما تناولت مواضيع الصحة العامة والبيئة خاصة في ظل انتشار مرض اللشمانيا، وقدم الآليات العائدة لمجلس المدينة وأعطالها المتكررة وإصلاحاتها المكلفة والباهظة، مطالبة بضرورة تزويد مجلس المدينة بعدد من الآليات الخدمية وخاصة آليات ترحيل القمامة.
وفي المجال الصحي طالبت زيدان برفد المنطقة الصحية بالأطباء الاختصاصيين وتأمين مقار لعدد من المراكز الصحية، مشيرة إلى عدم توافر المصول المتعلقة بمعالجة السعار «داء الكلب» نتيجة عضات الكلاب الشاردة، وإلى التأخر في إنهاء عمليات الفرز والتجميل لمنطقة بين الجبال العقارية التي بدأت عام 1990 ولم تنته بعد، وضرورة الإسراع بترميم الصالة الرياضية التي دمرها الإرهاب، وتخصيص مساحة من أملاك الدولة كمقابر جديدة بدلاً من الموجودة المكتظة.
وقدم عدد من رؤساء الوحدات الإدارية في قرى ريف سلمية مداخلات ومطالب حيوية، وأبرزها ضرورة تأمين مصادر مياه الشرب لأن معظمها يعتمد على الآبار السطحية التي تتعرض للجفاف، وضرورة تزويد محطات التحلية الموجودة في عدد منها بالطاقة أو إعفائها من التقنين، إضافة إلى دعم المراكز الصحية بالأطباء وتعبيد الطرق وترميم المدارس وتوفير الإنارة عبر الطاقة البديلة.
كما طالب عدد من المواطنين بمنع التعديات المتكررة علي خط جر مياه حماة- سلمية وخاصة في منطقة القصير والرستن وتلبيسة، التي تستغل في الزراعة بدلاً من الشرب ما يؤثر في كمية المياه الواردة والتسبب بعطش الأهالي.
وأكد المحافظ أن كل ما طرح في هذا الاجتماع من قضايا خدمية محقة، ستتابع في اجتماع تتبعي بالمحافظة لمتابعة الإجراءات المتخذة حيال القضايا التي طرحت، لأن المواطن هو أولاً وأخيراً.