رياضة

كشف حساب فرق الدوري – المجموعة الثانية … تشرين ورحلة البحث عن الفوز والنقاط والتأهل

| نورس النجار

لم تكن رحلة تشرين في ذهاب الدوري الكروي ناجحة تماماً، ولم تكن فاشلة بالطبع، فهو اقترب من المربع الذهبي كثيراً، وتلزمه لذلك خطوة، والمسافة ذاتها يبتعد بها عن فرق الوسط ومكان الأمان، ويقع تشرين في منتصف الطريق بين الكبار والآمنين، فله 15 نقطة والاتحاد الثالث له 18 نقطة، والنضال الخامس له 12 نقطة.
لذلك ستكون رحلة الإياب بالنسبة لتشرين رحلة فاصلة ومعقدة، وكل مباراة فيها ستكون مباراة مهمة وهو بحاجة لنقاطها في سعيه لبلوغ دور الكبار والدخول إلى الدور النهائي لأول مرة في تاريخ دوري الأزمة.
طريق تشرين لبلوغ نادي الكبار ليس مستحيلاً لكنه صعب، ويتطلب الفوز على كل الفرق التي تليه في الموقع والترتيب إضافة إلى الفوز على الاتحاد (الغريم) ونيل النقاط المضاعفة، وخطف النقاط من المتصدرين الوحدة والشرطة، وذلك حتى لا يقع تحت دوامة الحسابات، وخصوصاً أنه يبتعد عن صاحبي مراكز الصدارة بثماني نقاط.. ميزة تشرين التي يجب أن يستند إليها وأن تكون عاملاً مهماً في تحقيق هدفه أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، وهذا يجب أن يستغلها فريق تشرين أفضل استغلال، إضافة إلى ذلك فقد دعم صفوفه بالمهاجم أحمد مرعش ومن المتوقع أن يشكل إضافة مهمة للفريق، ولا ننسى خبرة المدرب عمار الشمالي الذي أثبت أنه قادر على قيادة الفريق نحو مراكز الصدارة، وهو ما أثبته خلال قيادة فريق مصفاة بانياس في السنوات الماضية.

مزاجية
أكثر ما يخشاه جماهير فريق تشرين هو مزاجية لاعبيه فالفريق بحاجة إلى إعداد نفسي عال ليتمكن من تنفيذ مهمته الصعبة، والفريق قادر على مقارعة الكبار والنيل منهم، ولكنه قد لا يكون كذلك في مواجهة الفرق المتوسطة، فوجدناه حقق فوزاً صعباً على النضال بهدف مع تحفظ النضال على الكثير من القرارات التحكيمية، ثم تعادل مع الفتوة سلباً وخسر مع النواعير 1/2، ما أفقدته هاتان المباراتان خمس نقاط، ولو ملك هذه النقاط كما فعل الاتحاد والوحدة والشرطة لكان على خط واحد مع المنافسين.
لا أظن أن رحلة الإياب ستكون صعبة مع فرق الظل رغم أن هذه الفرق أو بعضها ستجتهد لنيل النقاط التي ترفع فيها من شأنها وتحسن من موقعها، لذلك من المفترض أن يكون مزاح اللاعبين عالياً في كل المباريات وأن يبتعدوا عن كل ما يفسد العلاقة داخل الفريق ليسود الوفاق والوئام والانسجام بين لاعبيه ليحققوا الهدف المطلوب فوزاً وانتصاراً ويتمكنوا من بلوغ دوري الكبار.

لاعبون
حافظ المدرب عمار الشمالي على تشكيلة واحدة طوال فترة الذهاب مع تغييرات طفيفة بدأت بعد ثلاث أو أربع مباريات، وبدأ الشمالي بتشكيلته التالية: حسين رحال للمرمى، إبراهيم العبد لله وهاني نوارة ومحمد علي وعبد القادر بودقة وأحمد بريش وأحمد ملحم وخالد كردغلي وجعفر ديبو وكنان ديب وعلي خليل.
في النصف الثاني من الذهاب لعب يلماظ عيسى بدل محمد علي كما لعب محمود الصالح أو يوسف عرفة بدل جعفر ديبو، أما اللاعبون الاحتياط فكانوا رامي لايقة وحيدر أحمد ومحمد المرمور وعلي حطاب ووسيم النبهان ولاعبوه الذين كانوا على كشوف الفريق لكنهم لم يلعبوا هم الحارس الثاني جمال قاسم وكرم عمران وأسامة باش بيوك.
وبالمحصلة العامة كانت كشوف تشرين 22 لاعباً اشترك باللعب رسمياً 19 لاعباً.. في النظرة العامة للفريق نجد أن العمود الفقري للفريق يتكون من اللاعبين المخضرمين مع بعض اللاعبين الشاب ولم نجد المواهب حاضرة في الفريق، فهل فقدها فريق تشرين أم إن الشمالي يعتمد على اللاعب الجاهز فقط؟على كل حال ما فعله تشرين هذا الموسم يبشر بالخير ونأمل أن تستمر الخطوات من أجل استمرار النهضة عبر العناية بالقواعد وهذا له أهمية كبيرة، وعبر استرجاع لاعبي النادي من الأندية الأخرى.

أرقام
لعب تشرين 9 مباريات فاز في أربع منها على النضال 1/صفر وعلى الجهاد 2/صفر وعلى الوثبة ومصفاة بانياس 3/صفر، وتعادل في ثلاث مباريات مع الفتوة والشرطة والاتحاد بلا أهداف، وخسر مرتين أمام النواعير والوحدة 1/2، وجاء في المركز الرابع برصيد 15 نقطة.
سجل 11 هدفاً وتصدر قائمة هدافيه علي خليل وكنان ديب ولكل منهما ثلاثة أهداف ثم إبراهبم العبد لله بهدفين وسجل هدفاً واحداً كل من أحمد بريش وأحمد ملحم وعبد القادر بودقة.
له ركلة جزاء واحدة نفذها بنجاح اللاعب إبراهيم العبد لله بمرمى الوثبة دقيقة 34، ولم يحتسب عليه أي ركلة جزاء.
تعرض لبطاقة حمراء واحدة نالها محمود الصالح بلقاء الوحدة بعد إنذارين د(33، 78)، ونال 13 بطاقة صفراء على الشكل التالي، بطاقتان لكل من: إبراهيم العبد لله وهاني نوارة وعبد القادر بودقة، وبطاقة واحدة لكل من محمد علي وكنان ديب ويوسف عرفة ويلماظ عيسى وأحمد بريش ومحمد مرمور وأحمد ملحم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن