شؤون محلية

تحت غطاء التسول نساء يقتحمن بيوتاً ويسرقن المصاغ بدرعا

| درعا – الوطن

ظاهرة التسول إلى اتساع في درعا، ولم تعد تقتصر على الأماكن العامة في الطرقات والحدائق وأمام المساجد وعند الأماكن التي فيها تجمعات كثيفة للناس مثل مقار توزيع المعونات الإغاثية، بل تعدتها إلى أماكن أخرى ولاسيما دخول الدوائر الرسمية وقرع أبواب المنازل، والمشكلة ليست في حال كان الدافع وراء التسول هو العوز أي إن المتسول حقيقي، لكنها في حال كانت هناك دوافع مغايرة أي إن المتسول وهمي له غايات أخرى، وفي الحالة الأولى أي بدافع العوز فلا مبرر للمتسول أن يستمر بتسوله إذ إن الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر وغيرها من الجهات تقدم معونات لجميع الناس تشمل المواد الغذائية والألبسة حتى إن الجمعيات الخيرية تقدم معونات مالية ومنها ما هو دوري لمحتاجيها الفعليين، أما في الحالة الثانية وهي الأخطر فإن المتسول الوهمي اتخذ هذا التصرف كمهنة لجمع المال، وقد أبدى العديد من ربات المنازل خوفهن من الذين يدقون أبواب منازلهن في غياب الزوج طلباً للمال أو المواد الغذائية أو الألبسة، حيث إن بعض النسوة المتسولات (وهميات) يتحركن ضمن مجموعة وقد يدخلن المنزل بالإكراه ويقمن بخداع صاحبة المنزل والقيام بسرقة مصاغ أو مال أو غير ذلك، كما يمكن ضمن الظروف الراهنة أن يكون دخول بعض الدوائر أو المنازل لأغراض أخرى كاستطلاع بعض المعلومات أو ما شابه عن العمل أو الأشخاص، ووفقاً لبعض الاختصاصيين الاجتماعيين يجب ضبط المتسولين والنظر بجدية بدوافعهم الحقيقية واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم، منعاً لحدوث مخاطر على أفراد المجتمع أو المصلحة العامة، وبِشأن مكافحة ظاهرة التسول اتضح من مصادر مديرية الشؤون الاجتماعية أن العمل بمكافحة التسول متوقف حالياً، على حين كان قبل بداية الأزمة يتم ضمن مدينة درعا بالتعاون مع مخفر شرطة السرايا بإحالة المتسولين المقبوض عليهم إلى القضاء المختص أصولاً ليصار إلى محاكمتهم. وذلك عبر جولات مكافحة تتم على مدار يومين بالأسبوع يلاحق خلالها المتسولون ضمن شوارع المدينة بغية القضاء على هذه الظاهرة اللا اجتماعية والتي تسيء إلى الوجه الحضاري للمحافظة.
وإزاء ما تقدم نحن أمام ظاهرة تحمل أوجهاً متعددة ودوافع مختلفة وخاصة في الظرف الحالي ومنها ما هو خطر على المجتمع والمصلحة العامة، واستمرار إهمالها غير محمود النتائج، ما يستدعي من الجهات المعنية التنبه إليها وإعادة تفعيل آليات ضبطها وقمعها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن