سورية

قواتها المحتلة نشرت نحو 700 مسلح من «قسد» في قواعدها بريف دير الزور … واشنطن تقر بإصابة جنود أميركيين في هجوم بمسيّرة على قاعدة «خراب الجير» بالحسكة

| وكالات

أقرت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، بإصابة جنود أميركيين وآخرين ممن تسمى «قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، جراء الهجوم بطائرة مسيّرة استهدف قاعدة الاحتلال الأميركي في مطار «خراب الجير» في منطقة رميلان شمال الحسكة.

وذكر مسؤول في «البنتاغون» أنه لم يصب أي جندي أميركي بجروح خطيرة في الهجوم الذي وقع ليل الجمعة السبت على القاعدة، مشيراً إلى أنه تم تقديم العلاج لعدد من أفراد قوات الاحتلال الأميركية وقوات «التحالف»، حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني أمس.

وأضاف: إن الهجوم تسبب في أضرار في مرافق لقوات الاحتلال الأميركية وقوات «التحالف»، موضحاً أنه «يجري تقييم الأضرار».

واعتبر أن «الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها ساهمت في الحد من تأثير الهجوم».

وأول من أمس، أكدت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن انفجارات هزت القاعدة ليل الجمعة- السبت، ناتجة عن تعرضها لهجوم عبر الطائرات المسيّرة الانتحارية استهدفتها بشكل مباشر.

وأضافت: إن أصوات الانفجارات الناتجة عن الهجوم سُمعت في جميع أرجاء المنطقة المحيطة بها.
‍‍‍

وأكدت أن عدداً من الطائرات سقطت في ساحة القاعدة (مدرج المطار)، وسط معلومات غير مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية ومادية، حيث ارتفعت من القاعدة أعمدة الدخان والنيران المشتعلة، التي شاهدها سكان المنطقة بوضوح تام.

بموازاة ذلك، نقلت وكالة «الأناضول» أمس عن مصادر محلية تأكيدها، أن قوات الاحتلال الأميركية نقلت مؤخراً عدداً كبيراً من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والذخائر من قواعدها غير الشرعية في الحسكة إلى قواعدها في دير الزور التي تضم وجوداً قوياً للقوات الصديقة للجيش العربي السوري.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الأميركية اتخذت تدابير تحسباً لهجوم محتمل على قواعد «روباريا ورميلان والشدادي» في الحسكة، إضافة إلى قاعدة «حقل عمر النفطي وكونوكو للغاز الطبيعي وتنك» بريف دير الزور، ونشرت نحو 700 مسلح من «قسد» فيها.

وفي سياق متصل، دوت انفجارات عنيفة ناجمة عن تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية، بين قوات «التحالف الدولي» وميليشيات «قسد» في قاعدة معمل «كونوكو» للغاز بريف دير الزور الشمالي، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في أجواء المنطقة، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.

وتأتي التدريبات وفق المصادر، بعد تعرض قاعدة الاحتلال الأميركي في مطار «خراب الجير»، لاستهداف مسيّرة انتحارية، ولرفع الجاهزية القتالية للعناصر ومواجهة التهديدات المحتملة، تزامناً مع تصاعد المواجهات والاستهدافات.

جاء ذلك في حين شهدت أجواء منطقة التنف المعروفة بمنطقة الـ«55» كيلومتراً عند الحدود السورية العرقية الأردنية تحليقاً مكثفاً لطائرات مروحية تابعة لـ«التحالف الدولي»، وذلك بعد اقتراب طائرة حربية تابعة للقوات الروسية من المنطقة خلال تنفيذ غارات جوية على مناطق انتشار تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية في الجهة الشرقية في منطقة الـ«55»، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن