الاحتلال يوسع أوامر الإخلاء.. وينسف أبراجاً سكنية في خان يونس وغرب رفح … عباس في موسكو للقاء بوتين.. و«أونروا»: أهالي غزة فقدوا كل شيء
| الوطن
كثف العدو الإسرائيلي أمس من أوامر الإخلاء التي يصدرها للأهالي في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة مع إصداره أمراً جديداً بهذا الخصوص، كما وسع من رقعتها، وذلك بالتوازي مع مواصلة عدوانه على عموم مناطق القطاع لليوم الـ310.
وطالب جيش الاحتلال، المواطنين والنازحين المتواجدين في حي الجلاء المعروف بمدينة حمد شمال مدينة خان يونس، بالإخلاء فوراً، كما جدد مطالبة المواطنين في أحياء جديدة في مركز المدينة بإخلائها قسراً.
وهذه هي المرة الثالثة خلال نحو أسبوع التي يوسع فيها الاحتلال أوامر الإخلاء في مدينة خان يونس التي أعلن يوم الجمعة الماضي، بدء عملية عسكرية فيها.
وسبق أن نفذت قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول عدة هجمات مدمرة على خان يونس، منها مناطق زعمت سابقاً أنها «آمنة»، ما خلف مئات الشهداء والجرحى ودماراً واسعاً.
وبالتزامن مع ذلك، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال، قصفها لبلدات وأحياء مدينة خان يونس حيث استشهد مواطنان وأصيب آخرون، في قصف لقوات الاحتلال وسط المدينة.
كما أفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت برجين في مدينة حمد السكنية شمال خان يونس، ما أدى لإصابة خمسة مواطنين، بالتزامن مع قصف بلدات القرارة، والزنة، وبني سهيلا.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع نفذت قوات الاحتلال عمليات نسفٍ لمبانٍ سكنية في الأحياء الغربية من المدينة، كما قامت الآليات العسكرية ترافقها الجرافات بعمليات تجريف واسعة داخل حي البراهمة غرب رفح.
في غضون ذلك، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة فيليب لازاريني، أن الناس في غزة محاصرون وليس لديهم مكان يذهبون إليه. وأضاف: «البعض لا يستطيع سوى حمل أطفاله معه، والبعض الآخر يحمل حياته كلها في حقيبة صغيرة واحدة، ويذهبون إلى أماكن مزدحمة، إذ تكتظ الملاجئ بالفعل بالأسر (النازحة). لقد فقدوا كل شيء ويحتاجون إلى كل شيء».
على المقلب السياسي، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل مغادرته منصبه نهاية العام الجاري «لا يزال ممكناً»، وقال بايدن، في مقابلة مع قناة «سي بي إس نيوز» الأميركية: إن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل لا يزال ممكناً وإن «الخطة التي وضعتها والتي أقرتها مجموعة الدول السبع، وأقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا تزال قابلة للتطبيق».
بدوره، من المقرر أن يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة إلى روسيا، اليوم الإثنين، تستمر حتى الأربعاء، يعقد خلالها محادثات مع الرئيس الروسي.
وأعلن السفير الفلسطيني في موسكو عبد الحفيظ نوفل، أن عباس «يصل مساء الـ12 من آب، ويتوقع أن يجتمع الثلاثاء مع الرئيس فلاديمير بوتين ويغادر في الـ14 من آب، لكن سيكون هناك لقاء مع السفراء العرب» في موسكو، موضحاً أن الموضوع الرئيسي للمشاورات سيكون «الوضع في غزة»، وقال: «سنتحدث عن دور روسيا وما يمكن القيام به، فالوضع صعب للغاية وروسيا دولة مقربة».