الصيادلة تحذر من فقدان أدوية وطنية والحكومة تتجهز لاتخاذ إجراءات بحق المعامل الخاصة … الحسن لـ«الوطن»: استقبلنا شكاوى حول نقص في أدوية الأطفال
| محمد منار حميجو
حذر نقيب صيادلة سورية محمود الحسن من فقدان عدد كبير من الزمر الدوائية في حال لم تلتزم المعامل الدوائية الخاصة في طرح الأدوية التي تعهدت بتصنيعها كاشفا أن النقابة تلقت عدداً من الشكاوى حول نقص عدد من المضادات الحيوية للأطفال وخاصة الشرابات.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف الحسن أن النقابة أرسلت إلى رئاسة الحكومة أصناف الدواء التي تعاني من نقص كبير ومهددة بأن تنفد وذلك بناء على طلب الحكومة بعدما استشعرت الأخيرة خطورة الموقف.
ولفت الحسن إلى أن المعامل الخاصة اتفقت مع وزارة الصحة على أن تنتج الأدوية الوطنية المفقودة في السوق مقابل دعم الوزارة لها للمواد الأولية على أن تطرح المعامل الأدوية المنتجة خلال شهرين من تاريخ الاتفاق إلا أنها لم تلتزم حتى اللحظة بهذا الاتفاق مؤكداً أن الحكومة من المتوقع أن تتخذ إجراءات لإلزام المعامل بالاتفاق.
وأكد الحسن أن النقابة تتابع الموضوع بشكل كبير حتى لا تتفاقم المشكلة وخاصة أن الدواء هو من الحاجات الضرورية التي يحتاجها المواطن ولذلك فإن نقص الدواء يشكل مشكلة كبيرة مشيراً إلى أن ذلك يدفع بالحكومة إلى الاستيراد ودفع مبالغ كبيرة وبالتالي يشكل عبئاً كبيراً على خزانتها.
ورأى الحسن أن الدواء الوطني من حيث الجودة ما زال محافظاً على نوعيته الممتازة ولاسيما أن هناك رقابة كبيرة على طبخات الدواء سواء من النقابة أم من وزارة الصحة معتبرا أن نقص الأدوية لا يؤثر على الجودة وإنما يؤثر بشكل كبير على إيجاد البديل وهنا ستضطر الحكومة إلى الدواء الأجنبي وبأسعار باهظة وقد يكون أقل جودة من الدواء الوطني.
وشدد الحسن على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتدارك الموقف ولاسيما أن الحكومة رفعت من سعر الدواء 50 بالمئة على أن تنتج المعامل الدواء الوطني رغم الانتقادات حول رفع سعره موضحاً أن رفع سعره جاء بناء على المصلحة العامة وذلك بأن يتم تأمين الدواء محليا ولو ارتفع سعره قليلا أفضل بأن يستورد من خارج سورية وبسعر كبير وبالتالي يباع للمواطن بأضعاف سعر الدواء المحلي مضيفاً إن الدواء الوطني أفضل من الدواء الأجنبي وبشهادة الكثير من الدول المتطورة في هذه الصناعة.
ورفعت الحكومة في العام الماضي سعر الدواء 50 بالمئة على أن تؤمن المعامل الخاصة جميع أنواع الأدوية الوطنية التي يوجد فيها نقص كبير على أن تطرح الأخيرة أول طبخة في السوق خلال شهرين من تاريخ الاتفاق.
ونفى الحسن ما أثير من شائعات حول بيع بعض الصيدليات لعلب أدوية لا يوجد فيها دواء مثل الكبسولات معتبراً أن هذا الأمر لا يقبله العقل طالبا في الوقت ذاته ذكر أسماء الصيدليات لمحاسبتها بشكل سريع وفوري لأن هذه تعتبر وسيلة غش ولا يمكن القبول بها مشدداً على أن النقابة ستتخذ جميع الإجراءات بحق كل من يفعل ذلك.
وقال الحسن: إن آليات التعبئة في المعامل ترفض أي عبوة لم تكتمل تعبئتها تفاديا لوقوع مثل هذه الحوادث معتبراً أن مسألة الدواء خطيرة ولا يمكن التلاعب بها بأي حال من الأحوال والمخالف يعاقب بأشد العقوبات وفق النظام الداخلي للنقابة حتى إنها تصل إلى الشطب من قيودها بشكل كامل.