شؤون محلية

عضو مكتب تنفيذي: مقترح بتحويل مخصصاتها إلى المحطات العامة … بعد نظام الرسائل هل يتم تشغيل محطة أوكتان 95 في السويداء؟

| السويداء – عبير صيموعة

أدى عدم تفعيل العمل في محطة أوكتان 95 في السويداء وتوقيف عمليات استثمارها نحو العامين إلى تنشيط السوق السوداء لمادة البنزين، رغم مطالبة العديد من الأهالي ممن تواصلوا مع «الوطن» بضرورة قيام فرع المحروقات بتشغيل محطة الأوكتان الوحيدة في المحافظة التي تم إغلاقها بذريعة عدم القدرة على حمايتها من الاعتداءات بسبب الوضع الأمني غير المستقر على مساحة المحافظة رغم الحاجة الماسة لها.

وأكد الأهلي أن إلغاء طلبات أوكتان 95 أدى إلى إنعاش السوق السوداء بشكل كبير وخاصة في الفترة الأخيرة التي شهدت نقصاً في التوريدات من المادة ليرتفع سعر الليتر في السوداء مباشرة من 16 إلى 25 وصولاً إلى 28 ألفاً حسب مدة تأخير الرسائل، كما أن توقيف العمل في المحطة أدى بدوره إلى حرمان المحافظة من الكميات الإضافية من المادة والتي تعتبر خارج المخصصات اليومية من البنزين والتي لا تتجاوز خمسة صهاريج.

وأكد الأهالي أنه مع موسم قدوم المغتربين وانتعاش الأسواق وزيادة الحركة السياحية إلى خارج المحافظة كان من المفترض تشغيل المحطة وعدم الاكتفاء بمبرر الوضع الأمني غير المستقر لأنه أدى إلى حرمان المحافظة من حقها بالمادة وأدى كذلك إلى تمرد المجموعات الخارجة عن القانون وإعطائها مبرراً لأعمالها التخريبية، مؤكدين أنه يجب على الجهات المختصة اتخاذ قرار حازم بضرورة تشغيل المحطة لأنها حق عام لجميع أبناء المحافظة حتى وأن حدث أي تصادمات في بداية التشغيل مع استقدام أول صهريج مع المستفيدين من تعطيل العمل بالمحطة، مشيرين إلى ضرورة حسم الأمر واتخاذ قرار التزويد بالمادة مهما كانت النتائج.

بدوره عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع المحروقات في المحافظة سمير الملحم أوضح لـ«الوطن» أنه بهدف تأمين المادة تم تقديم اقتراح من مدير فرع المحروقات إما أن يتم تحويل مخصصات المحافظة من أوكتان 95 إلى أوكتان 90 وبالتالي زيادة المخصصـات الموزعة يومياً على المحطات في حال تعذر حماية المادة ضمن المحطة المخصصة لها أو وضع مادة أوكتان 95 ضمن محطات القطاع العام «المحروقات– العمران– الفلاحين».

رئيس اللجنة النقابية في فرع المحروقات حازم الحلبي أكد لـ«لوطن» أن محطة أوكتان 95 كانت فاقدة للحماية الأمنية وتم الاعتداء عليها أكثر من مرة بالرصاص الحي وتخريبها وسرقة المادة ضمنها وبالتالي نتيجة السطو والاعتداءات جرى إيقافها بعد التنسيق مع الإدارة ومع المعنيين، مشيراً إلى أن موظفي المحروقات ممن كانوا يعملون ضمن المحطة ما زالوا أمام القضاء.

أما بالنسبة إلى تشغيل المحطة فأشار الحلبي إلى أنه لا مانع لدى فرع المحروقات من تشغيلها حالياً وخاصة مع تفعيل نظام الرسائل الذي تم البدء به أمس إذا ارتأت اللجنة المركزية للمحروقات في المحافظة ذلك، ولكن بشرط تأمين الحماية الأمنية اللازمة لها خاصة مع وجود نقص كبير في عدد الحراس والعاملين المعنيين بتشغيل المحطة وحمايتها، لافتاً إلى أن الفرع له تجربة سابقة سيئة بهذا الصدد إلا أن فرع المحروقات مع تشغيل المحطة لأنها تحقق خدمة كبيرة وتخفف العبء عن المواطنين على أن يكون التشغيل بقرار من اللجنة المركزية مشروط بالحماية الأمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن