عربي ودولي

مجلس الأمن يعقد اجتماعاً حول مجزرة الاحتلال بمدرسة تؤوي نازحين في غزة … عباس وصل موسكو ويبحث مع بوتين اليوم سبل وقف العدوان الإسرائيلي

| وكالات

بينما يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ بشأن الهجوم الإسرائيلي على مدرسة التابعين في مدينة غزة، يبحث الرئيس الفلسطيني اليوم الثلاثاء في موسكو التي وصلها أمس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبل دعم الجهود المبذولة لوقف العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى القطاع المنكوب.

وحسب موقع «اليوم السابع» المصري يعقد مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، جلسة إحاطة بشأن العدوان الإسرائيلي التي استهدف مدرسة «التابعين» في حي الدرج شرق مدينة غزة، كما يناقش الحالة في الشرق الأوسط، وذكر بيان صادر عن مجلس الأمن، أمس الإثنين، أن الجزائر طلبت عقد الاجتماع؛ لمناقشة الأعمال العدائية في غزة والهجوم الإسرائيلي، السبت الماضي، على مدرسة تؤوي آلاف النازحين، ومن المتوقع أن يقدم مسؤول في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة ومسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة بهذا الشأن.

ومع توسع التحركات الدبلوماسية والجهود الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الإثنين، إلى روسيا، في زيارة رسمية، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونقلت وكالة «وفا» عن سفير فلسطين في روسيا عبد الحفيظ نوفل قوله، في اتصال هاتفي: من المقرر أن يجتمع الرئيس عباس، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، وأضاف إن الرئيس عباس سيبحث مع الرئيس بوتين سبل دعم الجهود المبذولة لوقف العدوان المتواصل على شعبنا، وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى القطاع المنكوب.

وأشار إلى أن الاجتماع سيبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولفت نوفل إلى أن عباس سيشكر روسيا على دعمها القضية والشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة وفي المحافل الدولية كافة.

في الأثناء، أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل أكثر من 10 آلاف فلسطيني في الضفة الغربية، منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في تقرير اليوم نقلته وكالة «وفا»: إنه تم تسجيل 700 حالة اعتقال بحق الأطفال، بقي منهم في المعتقلات نحو 250 طفلاً، في حين تم تسجيل 345 حالة اعتقال بحق السيدات ما زالت 83 منهن محتجزات في معتقل الدامون، واعتقال 94 صحفياً 53 منهم محتجزون في زنازين الاحتلال.

وأوضحت المؤسسات أن حملات الاعتقال التي تشنها قوات الاحتلال تترافق مع جرائم تنكيل واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين واستخدامهم دروعاً بشرية وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق أفراد عائلاتهم، وتخريب وتدمير للمنازل واستيلاء على الممتلكات، فضلاً عن عمليات التدمير الواسعة التي طالت البنى التحتية في مخيمَي طولكرم وفي جنين ومخيمها.

وبينت المؤسسات أن ما لا يقل عن 22 أسيراً استشهدوا في معتقلات الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول الماضي، نتيجة جرائم التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مازال الاحتلال يحتجز جثامين 20 منهم، وأشارت المؤسسات إلى أن إجمالي أعداد الأسرى في معتقلات الاحتلال حتى مطلع الشهر الجاري يبلغ أكثر من 9900، مشددة على أنه لا معلومات حول أعداد حالات الاعتقال من قطاع غزة، علماً أن الاحتلال اعترف بأنه اعتقل نحو 4 آلاف فلسطيني منه، كما أن العشرات منهم استشهدوا في المعتقلات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.

في غضون ذلك، استولى مستوطنون إسرائيليون أمس على مساحات من أراضي الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، وذكرت «وفا» أن مستوطنين اقتحموا خربة أم الجمال في الأغوار واستولوا على مساحات من الأراضي ونصبوا عدة خيام وأحضروا ماشيتهم ووضعوها قرب خيام الفلسطينيين.

وتواجه خربة أم الجمال هجمة استيطانية شرسة، حيث هدمت قوات الاحتلال خلال السنوات الماضية أغلبية منازلها ومنشآتها، بهدف تهجير أهلها الذين يتمسكون بأرضهم رغم تضييق الاحتلال الخناق عليهم ويتخذون من الخيام وبيوت الصفيح مأوى لهم بعد هدم منازلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن