شهداء غزة يقاربون الأربعين ألفاً والاحتلال ينسف مربعات سكنية وسط غزة … عباس يلتقي بوتين اليوم وواشنطن تعزز قواتها بصواريخ وغواصة نووية لحماية إسرائيل
| الوطن
مع دخول عدوانه يومه الـ11 بعد الـ300، واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية في قطاع غزة، ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 39900 شهيد، إضافة إلى ما يزيد على 92150 مصاباً، جاء ذلك في وقت أقدم الاحتلال فيه على نسف مربعات سكنية وسط وجنوب القطاع.
المقاومة الفلسطينية واصلت عملياتها في مختلف محاور القتال تصدياً لتوغلات جيش الاحتلال في قطاع غزة، معلنةً عن عملياتٍ نوعية في مناطق الزنّة والقرارة، في المناطق الشرقية لخان يونس جنوبي القطاع، إضافة إلى تدمير آلياتٍ في رفح، واستهداف محور «نتساريم».
من جهته أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، أبو عبيدة، أنه قام مجنَّدان، من المكلفين حراسة أسرى الاحتلال، في خلال حادثتين منفصلتين، بإطلاق النار على أسير إسرائيلي، فقُتِل على الفور، بالإضافة إلى إصابة أسيرتين بجروح خطيرة.
وحمّل الناطق باسم حماس، حكومة الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن المجازر، وما يترتب عليها من ردات الفعل، التي تؤثر في أرواح الأسرى الصهاينة».
في غضون ذلك يعقد مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، جلسة إحاطة بشأن العدوان الإسرائيلي التي استهدفت مدرسة «التابعين» في حي الدرج شرق مدينة غزة، كما يناقش الحالة في الشرق الأوسط، وذكر بيان صادر عن مجلس الأمن، أمس الإثنين، أن الجزائر طلبت عقد الاجتماع؛ لمناقشة الأعمال العدائية في غزة والهجوم الإسرائيلي، السبت الماضي، على مدرسة تؤوي آلاف النازحين، ومن المتوقع أن يقدم مسؤول في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة ومسؤول في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة بهذا الشأن.
ومع توسع التحركات الدبلوماسية والجهود الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الإثنين، إلى روسيا، في زيارة رسمية، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال سفير فلسطين في روسيا عبد الحفيظ نوفل أنه من المقرر أن يجتمع عباس، مع بوتين اليوم الثلاثاء، وأضاف إن عباس سيبحث مع بوتين سبل دعم الجهود المبذولة لوقف العدوان المتواصل على شعبنا، وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى القطاع المنكوب.
بالتزامن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، أن الولايات المتحدة استعدت لهجمات كبيرة قد تشنها إيران أو وكلاؤها في الشرق الأوسط هذا الأسبوع.
وأضاف كيربي للصحافيين أن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري في المنطقة في الأيام القليلة الماضية، وتشارك إسرائيل مخاوفها بشأن هجوم محتمل تدعمه إيران.
وأجرى الرئيس الأميركي جو بايدن محادثات مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لبحث التوتر في الشرق الأوسط.
وقال كيربي للصحافيين: «علينا أن نكون على استعداد لما يمكن أن تكون مجموعة هجمات كبيرة»، مضيفاً إن واشنطن تتفق مع تقييمات إسرائيل التي تترقب هجوماً «قد ينفذ هذا الأسبوع».
وزارة الدفاع الأميركية كانت كشفت أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» بـ«تسريع وصولها» إلى الشرق الأوسط، فضلاً عن نشر غواصة تعمل بالطاقة النووية ومسلحة بصواريخ كروز موجهة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، أن أوستن أمر الأسطول الذي تقوده «يو إس إس أبراهام لينكولن» ويضم مقاتلات من طراز «إف35»، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز «إف18» بالتحرك على نحو أسرع، في مواجهة خطر هجوم واسع النطاق من جانب «حزب الله» اللبناني أو من إيران نفسها ضد إسرائيل.