رياضة

كسر عضم في نادي الحرية و«التنفيذية» توضح

| عبد اللـه مروح

لم يكتمل شهر العسل الذي جمع الأطراف المتصالحة في نادي الحرية الرياضي، على أثر التكتيكات الانتخابية التي أطاحت برئيس مجلس الإدارة السابق أنطوان شرقي، وجاءت بتحالف يقوده الحكم الدولي السابق نزار وتي.

هذا التحالف سقط أمام أول اختبار حقيقي ليكشف هشاشة الاتفاق الذي حصل والذي لم يبن على تفاهمات واضحة أو اتفاقات صريحة، فكان نتيجته الخلاف عند النقطة الأولى، وهي تعيين مدرب لفريق رجال كرة القدم الذي سيخوض منافسات دوري الدرجة الأولى بعد هبوطه.

فالكتلة الرئيسية التي اتفق معها الوتي والتي كانت عبارة عن تفاهم الكابتن مروان مدراتي مع المرشح السابق عدنان أبو عجوز وإدريس ماردنلي ومحمد الحلو بقيادة محمد جابر شيخ البساتنة إلى جانب الدكتور عبد القادر فتال، قدمت إدريس ماردنلي مدرباً في حين رفض رئيس النادي الوتي القرار مطالباً بطرح خيار آخر.

«الوطن» سألت رئيس نادي الحرية عن سبب رفضه فأجاب باختصار:

نحتاج إدريس في الفئات العمرية التي هي مستقبل النادي ولاسيما أنه المدرب الوحيد القادر على النجاح في هذه الفئات وأي تغيير سيلحق الضرر بقواعد النادي، أما السبب الآخر فأشار الوتي إلى وجود عقد ملزم من الإدارة السابقة مع علي الشيخ ديب لمدة موسم ونصف وبمبلغ 150 مليون ليرة، وإدارة النادي لا تستطيع فسخ العقد الموثق ولا تستطيع دفع قيمة الفسخ.

الكابتن إدريس ماردنلي أوضح لـ«الوطن» أنه يستحق أن يكون مدرباً للرجال وأن الإدارة متفقة عليه نافياً وجود اتفاق مسبق مع رئيس النادي الحالي، ومستغرباً في الوقت نفسه من قرار الرفض غير المبرر، نظراً للعلاقة الجيدة التي تربطه معه.

توضيح اللجنة التنفيذية

وبدورها اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب والتي قامت بعدة محاولات لتقريب وجهات النظر أصدرت توضيحاً أكدت فيه سعيها لحل الخلاف ومؤكدة أنها ستسير وفق الأطر القانونية في حال إصرار الأعضاء المستقيلين على استقالاتهم.

فقالت: « إن اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب قامت بدورها الكامل عقب الخلاف الذي حصل بين رئيس وبعض أعضاء مجلس إدارة نادي الحرية الرياضي حول بعض القضايا وأهمها ما يتعلق بتعيين مدرب لفريق رجال كرة القدم.

ولذلك بادرت لعقد اجتماعات منفصلة مع الأطراف المختلفة والاستماع لوجهات النظر، وتابعت هذا الأمر مع الرفيق رئيس مكتب الشباب في فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي دعا بدوره الأطراف المختلفة إلى اجتماع في الفرع بحضور اللجنة التنفيذية، لكن الأطراف لم تغير موقفها، فتم الاتفاق على أن تقوم الإدارة بعقد اجتماع يحضره عضو اللجنة التنفيذية مشرف النادي في مقر النادي في محاولة لحل الخلاف، لكن أربعة من أعضاء الإدارة تقدموا باستقالاتهم بعد انطلاق التدريب الأول لفريق الرجال بقيادة المدرب السابق وبحضور رئيس مجلس الإدارة، قبل انعقاد الاجتماع المتفق عليه.

إن اللجنة التنفيذية بحلب تؤكد التزامها بتقريب وجهات النظر والسعي لحل الخلافات بكل ما يتعلق بالشؤون التي تخص الأندية.

وتؤكد أنها ستتخذ الإجراءات التنظيمية وفق ماتقتضيه اللوائح والأنظمة الداخلية لتحقيق المصلحة العليا لنادي الحرية»

زبدة الكلام

يبدو أن الأمور تتجه نحو الأسوأ بعد تمسك الأطراف بموقفها وعدم تقديم تنازلات من أي منها، فلذلك الكل ينتظر ما سيؤول إليه الموقف بعد وصول الاستقالات إلى المكتب التنفيذي الذي سيحسم الأمور بروية وتأن، ولاسيما أن الانتخابات سارت بصورة طبيعية ونزيهة ولم تحدث بها مشاكل توحي بالنتائج الحالية، وأي دعوة ستكون لانتخابات قادمة ربما ستوقف مسيرة النادي الذي بدأ يتلمس طريق النجاة مع تحسن وضع الاستثمارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن