أكد وقوف بلاده في طليعة الكفاح ضد الاستعمار … مادورو: ما حدث في فنزويلا أعدت له أميركا بمليارات الدولارات
| وكالات
اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن بلاده «في طليعة الكفاح ضد الاستعمار الجديد الذي يحاول إزاحة المشروع البوليفاري»، وذلك خلال ترؤسه اجتماع مجلس الدفاع الوطني.
وقال مادورو: إن «كل ما حدث أعدت له الولايات المتحدة بمليارات الدولارات»، لكن في مواجهة هذا الهجوم الإمبراطوري، «هناك دولة وقوة شعبية واتحاد وطني، حيث سنستمر في التمسك بالحقيقة والدستور والعدالة والشرعية، والنظام والسلام»، وأضاف: «نحن مدافعون عن ميثاق الأمم المتحدة ونؤمن بنظامها، لكن يجب أن يكون نظاماً يضمن حقوق الشعوب وعدم التدخل بها»، وذلك حسب موقع «الميادين نت».
وتابع مادورو: إن «المشروع الفاشي والنازيين الجدد في فنزويلا أرادوا إثارة حرب أهلية، والسماح لتدخل أجنبي، وانقسام بين الفنزويليين، وهذا هو النموذج الذي يريد الاستعمار فرضه»، غير أن «أعظم دواء ضد جرائم الكراهية والفاشية الذي تنشره وتحفزه شبكات التواصل الاجتماعي هو العدالة القوية والشجاعة»، وأردف: إن «التضليل مستمر بأن المجرمين والمسلحين والمأجورين والمدانين هم «سجناء سياسيون»، مشيراً إلى أن رأس الحربة للإمبريالية التكنولوجية على الشبكات الاجتماعية هي «CNN، AP EFE، AFP».
وعقّب مادورو متسائلاً: «لماذا يختبئ إدموندو غونزاليس أوروتيا ولا يظهر وجهه؟ أين الفاشية الكبرى ماريا كورينا ماتشادو التي تأمر الناس بالقتل؟»، مضيفاً إنهم «يعتقدون أنهم سوف يهاجمون السلطة السياسية في البلاد بدعم من إيلون ماسك، كما أوضح أنه «رغم أن شبكات التواصل الاجتماعي هي وسائل للترفيه والمعلومات، إلا أنها تستخدم أيضاً في الحرب»، مندداً بتعليق حسابه على منصة «تيك توك»، بالقول: «لقد فرضوا رقابة على حسابي حتى لا يعرف العالم الحقيقة، ولن يسكتوني، في يوم من الأيام ستحاسبهم الإنسانية لأنهم يقومون بالترويج للفاشية».
وفي السياق، رد وزير خارجية فنزويلا إيفان خيل بينتو، على المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، قائلاً: إن «العملية الانقلابية التي صُممت ووجهت من جانب الولايات المتحدة، ليس لها حدود»، مضيفاً: إن جان بيير «نصّبت نفسها سلطة انتخابية في فنزويلا»، وتابع: إن «الحقيقة هي أن كل إجاباتهم مطاعة من جماعات الضغط التي تدفع أجوراً جيدة، وجميع الأسئلة والتعليقات في التمثيل الإيمائي للمؤتمر الصحفي مدفوعة الأجر، في إطار المؤامرة الكبرى ضد فنزويلا».
وتوجه إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض بالقول: إن «السؤال الذي يطرحه الفنزويليون على أنفسهم هو: من الذي يدفع ثمن هذا؟ ما الصناديق المظلمة التي تمول هذه العملية؟ أجيبي أيتها السيدة جان بيير»، وفي إطار ردّه أيضاً على تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال بيير: إن الأخير «فشل مرة عندما حاول دعم حكومة زائفة في فنزويلا»، مضيفاً: إن هذه المرة «رسمت الهزيمة على جبهته مرة أخرى، وهو مصمم على رمي حكومات أوروبا في الفراغ، لكننا لا ننصحه بسلوك هذا الطريق»، وتابع: إن «غوايدو آخر سيكون بالتأكيد أكثر كارثية بالنسبة إلى أولئك الذين يغامرون في هذا الاتجاه»، وسبق أن صرّح بوريل بأنّه أكد في حديثه مع إدموندو غونزاليس، موقف الاتحاد الأوروبي الذي يدعو إلى نشر المحاضر والتحقق منها، ووضع حد لما سماه «القمع».
إلى ذلك، قدمت وزيرة العلوم والتكنولوجيا غابرييلا خيمينيز، تقريراً عن الهجمات الإلكترونية التي وقعت ضد فنزويلا أمام مجلس الدفاع الوطني ومجلس الدولة، وجاء في التقرير: «جرى الاعتداء على 25 مؤسسة تابعة للدولة»، بينما «هناك 40 مؤسسة أخرى قيد التحقيق، تشمل جهات الدولة والشركات ورؤساء البلديات والمحافظات والجهات الخاصة ووسائل الإعلام».