عربي ودولي

عباس أكد ثقته الكاملة بدور روسيا الداعمة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة … بوتين: نتابع بقلق ما يحدث في غزة ونبذل كل ما بوسعنا لمساعدة الشعب الفلسطيني

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقوف بلاده الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، مشدداً على أنها ستواصل بذل كل ما في وسعها لدعمه بمواجهة الكارثة الإنسانية التي حلت به، جاء ذلك خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في موسكو أمس الثلاثاء.

وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال الرئيس الروسي خلال اللقاء: إن روسيا تتابع بألم وقلق بالغين الكارثة الإنسانية التي تحدث في فلسطين، وتابع بوتين: إن الجميع يعلم أن روسيا تدافع اليوم عن شعبها بالسلاح بأيديها، إلا أن ما يحدث في الشرق الأوسط وما يحدث في فلسطين بالطبع لا يمكن أن يمر من دون اهتمام من جانبنا.

وأشار الرئيس بوتين إلى أن روسيا تبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني، وقال: «كما تعلمون، لقد أرسلنا نحو 700 طن من البضائع من مختلف الأنواع، ونبذل قصارى جهدنا لاستغلال كل فرصة لدعم الشعب الفلسطيني»، وأضاف: «بادئ ذي بدء، نحن قلقون بشأن الخسائر بين السكان المدنيين، الذين يبلغ عددهم وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال».

بدوره قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفق «روسيا اليوم»: «إن الصداقة التي تربط شعبينا هي صداقة تربطنا منذ عقود طويلة بين الشعب الفلسطيني من جهة، وبين الاتحاد السوفييتي ثم روسيا الاتحادية، وفي كل هذا الزمن، كنا نشعر دائماً وأبداً أن روسيا حكومةً وشعباً تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لأنها تقف إلى جانب الحق، وعندما يتحدث الرئيس عن الشرعية الدولية فعلاً، فإن هذه الشرعية الدولية التي بدأت عام 1947 إلى اليوم وتضمنت أكثر من ألف قرار من مجلس الأمن والجمعية العامة ومن حقوق الإنسان، إلا أنها للأسف الشديد فشلت بسبب الضغط الأميركي والموقف الأميركي، في أن تعطينا قراراً واحداً ينفذ بحق الشعب الفلسطيني».

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن ثقته باهتمام روسيا بما يجري في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى الاتصالات والمشاورات الدائمة بين قيادتي البلدين من خلال القنوات الدبلوماسية، وقال: «نشعر بالدفء في علاقتنا مع روسيا، ونشعر بكثير من الاهتمام بما يهم روسيا وأصدقاءنا وأشقاءنا الروس، ونحن معكم فيما تعانون منه هذه الأيام من أزمات أمنية، ونحن نقف إلى جانب روسيا بلا أدنى شك».

وأشار عباس إلى توصيات محكمة العدل الدولية التي كانت واضحة كل الوضوح، وبها توصيفات كاملة ضد الاحتلال والاستيطان والتوسع الإسرائيلي، وطالبت مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع دول العالم، وطالبت إسرائيل نفسها بضرورة التخلي عن المواقف المخزية التي لا تنسجم مع حقوق الإنسان.

وتابع: إن روسيا من أقرب أصدقاء الشعب الفلسطيني وتدعم قيام الدولة الفلسطينية، وطالب عباس خلال حديثه بوقف العدوان على غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وعدم تهجير الفلسطينيين من مكان إقامتهم، وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح ولن يقبل بالتهجير من الضفة الغربية وغزة، وقال مخاطباً بوتين: «وأنتم معنا في ذلك»، من القدس إلى الخارج كما حدث عام 1948، وختم عباس حديثه قائلاً: «مأساة 1948، و1967 لن تتكرر، وبدعمكم، ومساعدتكم، سنصل إلى مبتغانا».

بدورها، ذكرت وكالة «وفا» أن عباس أطلع الرئيس الروسي على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، يستهدف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير كامل للبنية التحتية، وحرب التجويع.

وشدد عباس وفق «وفا»، على أهميـة قيام المجتمـع الدولي بإلزام كيان الاحتلال بقرارات الشـرعية الدوليـة والقانــون الدولي، وتطبيق قرارات المحاكم الدولية وآخرها فتـوى محكمة العــدل الدوليـة، ودعم حصول دولة فلسـطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام، وذلك لإعطاء الأمل للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي جـاد في الحفاظ على ما تبقّى من إمكانيـة تطبيـق حل الدولتين، الذي تسعى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى تدميره وتجاهل قرارات الشـرعية الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن