عربي ودولي

«أوتشا»: 84 بالمئة من مساحة غزة تحت أوامر الإخلاء الإسرائيلية

| وكالات

أكد «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة- أوتشا»، أن نحو 305 كيلومترات مربعة، أي ما يقرب من 84 بالمئة من مساحة قطاع غزة، تم وضعها تحت أوامر الإخلاء من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر المكتب الأممي حسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أن القصف الإسرائيلي المتواصل والأعمال العدائية يستمران في قتل وإصابة وتشريد النازحين الفلسطينيين، فضلاً عن إلحاق الأضرار وتدمير البنية التحتية التي يعتمدون عليها.
وأشار المكتب الأممي إلى أن مدرسة التابعين في غزة التي قصفها جيش الاحتلال السبت الماضي، كانت قد تحولت إلى مأوى يستضيف مئات العائلات النازحة، وقد ساعد الشركاء الإنسانيون على الأرض العوائل التي عادت إلى المدرسة من خلال توفير مياه الشرب والطعام والوجبات الساخنة ومستلزمات النظافة والملابس، كما قدموا الإسعافات الأولية وأنشطة الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأولياء أمورهم.
وأوضح المكتب أن هذا هو الهجوم الـ21 على الأقل على مدارس استخدمت ملاجئ منذ الرابع من تموز، وقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 274 شخصاً على الأقل بمن فيهم نساء وأطفال، وأضاف: إن الجيش الإسرائيلي أصدر خلال عطلة نهاية الأسبوع أمرين بالإخلاء في خان يونس، وشمل الأمران معظم المناطق التي كانت قد وضعت سابقاً تحت أوامر الإخلاء، وتشير الخرائط الأولية إلى أن المناطق المتأثرة بهذه الأوامر تشمل نحو 23 موقعاً للنزوح، و14 منشأة للمياه والصرف الصحي والنظافة، وأربعة مرافق تعليمية.
من جانبه جدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة «فرحان حق»، الدعوة لكل «أطراف الصراع» إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما فيها الحرص المستمر على تجنيب المدنيين والأهداف المدنية، وهذا يشمل السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أماناً والسماح لهم بالعودة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، مؤكداً الحق في أن يتمكن الناس من الحصول على المساعدة الإنسانية سواء غادروا مواقعهم أم بقوا فيها.
في الغضون، تحدثت وكالة «الأناضول» في تقرير لها عن الأضرار الجسيمة التي ألحقها الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ ثمانية عشر عاماً على القطاعات الحيوية والخدمات الأساسية في قطاع غزة، التي برزت إلى الواجهة بشكل جلي منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي.
ويشير التقرير إلى أن ما فاقم حالة العجز هذه، الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لطواقم ومركبات الإنقاذ ومقار الدفاع المدني والمستشفيات وما يقع داخلها من مركبات الإسعاف، حيث تم استهدف 131 سيارة إسعاف منذ بداية الحرب، حسب بيانات رسمية.
وقال مدير جهاز الدفاع المدني بالمحافظة الوسطى في القطاع رامي العايدي: إن «صيانة المركبات أصبحت صعبة في ظل الظروف الحالية، بسبب نقص قطع الغيار والمستلزمات والمعدات حتى يتم إعادة هذه المركبات والآليات إلى الخدمة من جديد»، وتابع: «مركبات الدفاع المدني تعمل بشكل متواصل على مدار الساعة منذ بداية الحرب حيث خرجت 3 آلاف مرة حتى الآن لتنفيذ مهام إنسانية، وهو ما يعادل ساعات العمل الطبيعي على مدى 25 عاماً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن