الخبر الرئيسي

محادثات وقف إطلاق النار تعود للواجهة.. حماس متمسكة بمطالبها وبلينكن يؤجل زيارته للمنطقة … تحرك روسي لمنع التصعيد.. بوتين لعباس: نبذل قصارى جهدنا لدعم الشعب الفلسطيني

| الوطن – وكالات

مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق السكان في قطاع غزة، واقتراب حصيلة الشهداء من 40 ألفاً، وعلى وقع الإدانات الدولية على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاستمرار وقوع خسائر في الأرواح وعدم تطبيق بنود قرار مجلس الأمن رقم 2735، عادت التحركات لملف محادثات وقف إطلاق النار مع الإعلان عن اجتماع وفود من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، يوم الخميس، في القاهرة أو الدوحة، من أجل الدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

مصدر من حماس أكد لـ«رويترز» أن الحركة متمسكة بمطلبها، الذي يقضي بأن تركّز المحادثات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة على الاتفاق السابق، الذي تمت مناقشته، بدلاً من بدء المفاوضات من جديد.

ونفى مسؤول في الحركة صحة التقرير الذي عرضته شبكة «سي إن إن» الأميركية، والذي قالت فيه: إن حماس تخطط من أجل حضور المفاوضات يوم الخميس، مؤكداً أن هذا التقرير «كان خاطئاً».

ونقلت الوكالة عن المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، تشديده على أن «ما نحتاج إليه هو التنفيذ، وليس مزيداً من المفاوضات»، كما جاء في البيان الأخير الذي أصدرته الحركة بشأن المفاوضات.

وتكتسب الجولة الحالية حسب الوكالة أهمية استثنائية لكونها تحولت إلى فرصة من أجل وقف التصعيد في كل المنطقة، وتجنيبها رداً إيرانياً على إسرائيل.

وقال ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين: إن السبيل الوحيد الذي قد يرجئ رد إيران مباشرة على إسرائيل بسبب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» على أراضيها، هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

بالتزامن عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفلسطيني محمود عباس جولة مناقشات استمرت نحو 3 ساعات في مقر إقامة بوتين الصيفي في نوفو أوغاريفا خارج موسكو.

وقال الرئيس الروسي في مستهل المباحثات: إن موسكو «تراقب بألم وقلق كبيرين الكارثة الإنسانية التي حلت بقطاع غزة، وتبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني»، ولفت إلى مبادرة روسيا لإرسال شحنات من المعونات إلى غزة لتخفيف الكارثة الإنسانية، وقال إن بلاده أرسلت نحو 700 طن من البضائع إلى فلسطين.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده دعت دائماً إلى تسوية سلمية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وأضاف: «نتفهم أن لدينا أنا وأنت موقفاً مشتركاً، وهو أن جذور هذه المشكلة تذهب إلى الماضي وترتبط بتجاهل القرارات التي اتخذت سابقاً على مستوى المنظمات الدولية، وعلى مستوى الأمم المتحدة في المقام الأول، فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية مستقلة».

وتابع: «لقد تمت صياغة وجهة النظر الروسية منذ وقت طويل، وهي أنه من أجل ضمان سلام طويل الأمد وموثوق ومستقر في الشرق الأوسط، من الضروري تنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة، وقبل كل شيء، إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة».

من جانبه، أشاد عباس بمواقف موسكو، وقال إن «روسيا وفلسطين تربطهما عقود من الصداقة»، وأضاف: «نشعر أن روسيا هي أحد أعز أصدقاء الشعب الفلسطيني، وكما قلت في بداية اللقاء، نأمل أن يحصل الشعب الفلسطيني على دولته الخاصة».

وتطرق إلى الوضع الحالي في غزة، مشدداً على الأهمية القصوى للتوصل إلى اتفاق لوقف النار، وأكد رفض سياسة التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وقال: «لن نقبل ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس كما حدث مرات عديدة في القرن العشرين، ونعتقد أنه بدعمكم سنحقق هذا الهدف».

صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية نقلت عن مصدر روسي توضيحه بأن موسكو كانت مهتمة بإجراء مراجعة شاملة للعلاقات مع الجانب الفلسطيني، على ضوء التطورات الدامية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية، وكذلك على ضوء المستجدات الإقليمية والدولية، لكن المصدر أشار إلى أن الاهتمام الروسي منصبّ في هذه المرحلة على ضرورات التوصل إلى وقف بأسرع وقت للقتال في غزة، ومعالجة الملفات المتعلقة بهذا الموضوع، بما في ذلك على صعيد منع انزلاق الوضع الإقليمي نحو مواجهة كبرى.

على صعيد موازٍ، قال موقع «أكسيوس» نقلاً عن مصادر: إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أجّل زيارته إلى الشرق الأوسط ولن يتوجه إلى المنطقة، كما كان مقرراً أن يتم ليلة أمس، حسبما أوردته وكالة «رويترز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن