شؤون محلية

محافظ الحسكة ينتقد عمل المنظمات الدولية ويدعوها للقيام بواجباتها ودورها الإغاثي والإنساني

| الحسكة- دحام السلطان

انتقد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح خلال لقائه الممثل المقيم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في سورية «غوانزالو فارغاس لوسا»، أداء المنظمات الدولية العاملة في الشأن الإغاثي والإنساني بالحسكة، وتقصيرها في مهامها الموجودة لأجلها في المحافظة في ظل الظروف الإنسانية القاهرة التي يعيشها أبناؤها، مشدداً على ضرورة قيام المنظمات الدولية بدورها الإغاثي والإنساني والالتزام بواجباتها المنوطة بها تجاه المواطن، ولاسيما الأمر الذي يرتبط بما أفرزته الظروف الاستثنائية والطارئة التي ألمّت بمواطني مدينة الحسكة خلال الفترة الأخيرة.

وبيّن المحافظ خلال الاجتماع أولويات الاحتياجات والمطلبيات اللازمة لأبناء المحافظة وسبل زيادة دعم المنظمة الدولية وضرورة تدخلها في الوقت المناسب للتخفيف عن معاناة الأهالي، مؤكداً أن سياسات التجويع والتعطيش والتضييق والحصار الذي فُرض على أبناء محافظة الحسكة، نتيجة لوجود الاحتلالين الأميركي والتركي اللذين يقتطعان أجزاءً واسعة من أراضيها ويسيطران على مقدّراتها النفطية والغذائية ومصادر الطاقة المختلفة، يستوجب على المنظمات الدولية اتخاذ دور أكبر لعملها الإغاثي المرتبط بها في محافظة الحسكة.

ودعا صيّوح إلى ضرورة زيادة تدخل المنظمة الدولية لتلبية الاحتياجات المتزايدة والمطلوبة على قائمة الأولويات لمواطني مدينة الحسكة، ولاسيما الأمر الذي يتعلّق بمياه الشرب، في ظل استمرار قطع المحتل التركي لمياه محطة علوك للعام الخامس على التوالي من خلال زيادة عدد الخزانات الثابتة المتوضّعة في أحياء مدينة الحسكة، وزيادة عدد الصهاريج التي تقوم بنقل المياه لتأمين بدائل مياه الشرب بالمجان، إضافة إلى العمل على حفر الآبار السطحية والعميقة في محيط محطات التحلية التي يصل عددها إلى 20 محطة، ولاسيما المتوقفة منها عن العمل، نتيجة جفاف وشح مياه الآبار الحالية الموجودة في محيطها، والعمل أيضاً على تأمين استمرارية تشغيل محطات التحلية عبر تأمين قطع الغيار والصيانة الدورية لها ومدها بمنظومات طاقة بديلة «شمسية» تعمل بالقدر الكافي لهذه المحطات.

وأشاد المحافظ بالمشاريع الخدمية والتنموية التي نفذتها المنظمة الدولية في المحافظة في قطاع المخابز وصيانتها وتأمين أجهزة إنارة تعمل على الطاقة الشمسية في قطاع عمل مجلسي مدينتي الحسكة والقامشلي، مؤكداً ضرورة زيادة أعداد أجهزة الإنارة المقدمة من المنظمة، لأهميتها في إعادة شريان الحياة البشرية للمدن ليلاً، إضافة إلى تأمين المنظمة للإنارة لمحطات التحلية والحدائق والساحات العامة، وتأهيل وصيانة الحدائق المنتشرة في الأحياء، داعياً إلى افتتاح مركز للدعم القانوني ومركز للخدمة المجتمعية في ريف المحافظة الجنوبي بالتشارك مع الجمعيات الأهلية العاملة بالمحافظة، وتفعيل وزيادة مشاريع سبل العيش لذوي الإعاقة ومصابي الحرب على وجه الخصوص والاستمرار بدعم المقيمين في المخيمات ومراكز الإيواء والتعامل معهم بمستوى واحد وفق أهمية الاستهداف وضرورات الحاجة.

وشدد على ضرورة إجراء المنظمة الدولية تنفيذ الصيانات اللازمة للمولدات الكهربائية التي تخدم عمل اللجنة الفرعية للإغاثة لتسهيل عملها بتخديم مواطني المحافظة، إضافة إلى إجراء الصيانات الدورية اللازمة للمولدات الكهربائية في القطاعات الحيوية الأخرى في المحافظة، مشيراً إلى تقديم كل التسهيلات الممنوحة واللازمة لتسهيل عمل المنظمة الدولية في المحافظة لتلبية الاحتياجات الضرورية والملحة للمواطنين لأجل التخفيف من معاناتهم واحتياجاتهم الخدمية والإغاثية الإنسانية في ظل الظروف التي تعيشها المحافظة.

من جانبه أعرب ممثل المنظمة الدولية المقيم في سورية عن شكره لمحافظ الحسكة، على ما قدمه من شرح موسع يتضمن عرض أهم أولويات الاحتياج الضرورية في المحافظة، مؤكداً نقل هذه المعاناة الإنسانية التي تعيشها محافظة الحسكة إلى المجتمع الدولي، والعمل على التواصل مع الدول المانحة لزيادة الدعم الإغاثي الذي سيُمنح للمحافظة التي تعيش ظروفاً إنسانية صعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن