عربي ودولي

قوات الاحتلال انسحبت من طوباس.. وارتقاء خمسة مقاومين خلال التصدي لها … عشائر غزة: ندعم المقاومة ومطالبها موضع إجماع وطني

| وكالات

بينما أكدت العشائر الفلسطينية وقوفها ودعمها وتأييدها لمطالب المقاومة الفلسطينية، التي تمثل موضع الإجماع الوطني وتعبّر عن الموقف الوطني الموحد للقوى والفصائل، استشهد خمسة مقاومين فلسطينيين في طوباس وطمون شمال شرق الضفة الغربية خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدتين، قبل أن تنسحب في وقتٍ لاحق، معلنةً اعتقال عدد من المقاومين واحتجاز جثامين الشهداء.

وحسب وسائل إعلام فلسطينية، قال المفوّض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزّة عاكف المصري، إن هذه المطالب تمثل الشعب الفلسطيني بأسره، وهي تنادي بأقل حقوقه الإنسانية العادلة، التي تتمثل في حده الأدنى وقف المذابح المرتكبة على مدار اللحظة، وأوضح المصري أن «إسرائيل تريد أن تشتري الوقت، والمقاومة حذرة ويقظة، ومواقفها تنطلق من إيمانها بأن الاحتلال لا يمكن أن يمنح الوقت لمواصلة جرائمه»، ودعا المصري إلى أن ينطلق الموقف العربي الرسمي من دور الوسيط إلى دور الضاغط الرئيسي على الاحتلال واستخدام كل الأوراق التي تدفعه للتوقف عن جرائمه.

ومن المتوقع أن تنعقد اليوم الخميس جلسة مفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك إثر دعوةٍ من قطر ومصر والولايات المتحدة إلى استئناف المحادثات في ظل مخاطر توسع الحرب، بسبب التصعيد الإسرائيلي باستهداف عاصمتي لبنان وإيران واغتيال القائدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، وتوعّد إيران وحزب اللـه بالردّ على هذه الاعتداءات.

في الغضون، استشهد خمسة مقاومين فلسطينيين في طوباس وطمون شمال شرق الضفة الغربية، خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدتين، قبل أن تنسحب في وقتٍ لاحق، معلنةً اعتقال عدد من المقاومين واحتجاز جثامين الشهداء.

وارتقى فايز فواز دراغمة شهيداً باستهداف منزله في طوباس بقذائف أنيرجا، بينما ارتقى الشهداء عمرو محمود بني عودة ومحمد بشار بني عودة وخالد نضال بني عودة ومحمد بني ديب، باستهدافهم من جانب الاحتلال قرب طمون بصاروخ من مسيّرة.

ونعت لجان المقاومة الفلسطينية الشهداء الذين ارتقوا في طمون، قائلةً: إن «دماء الشهداء الأبطال كافة ستكون وقوداً للانتفاضة والثورة التي سيحرق لهيبها العدو الصهيوني»، ودعت في بيان، جماهير الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وشبابنا الثائر ومقاومينا الأبطال إلى «مواصلة الاشتباك مع العدو المجرم، والثأر لدماء شعبنا من النساء والأطفال والرضع وتصعيد المقاومة وضرب العدو المجرم في كل مكان من أرضنا المحتلة».

وقال محافظ طوباس أحمد الأسعد في تصريحات صحفية: إن قوات الاحتلال تحتجز جثامين الشهداء الخمسة الذين ارتقوا بعد استهدافهم بالرصاص والقصف، في حين قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن «الجيش استهدف جواً مسلحين في قرية طمون شمال الضفة خلال عمليته العسكرية في طوباس»، وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن «الجيش ولأول مرة هاجم من الجو، بوساطة طائرة مسيّرة من نوع زيك، فلسطينيين في بلدة طوباس».

وفي وقت سابق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية عدائية واسعة في طوباس وطمون في الضفة الغربية، شهدت اشتباكات عنيفة مع المقاومين وقصفاً للمنطقة استعملت فيه الطائرات المسيّرة، وأفادت مصادر محلية بأن مقاومين فجروا أكثر من 15 عبوة ناسفة بقوات الاحتلال في طوباس خلال الاقتحام.

وأعلنت سرايا القدس- كتيبة طوباس، خوض اشتباكات مع جيش الاحتلال في المحور الغربي، وأكدت إمطارها آلياتها العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص، في حين أوقعت كتائب شهداء الأقصى- طوباس قوة إسرائيلية في كمين بمنطقة وادي تياسير واستهدفتها بالرصاص والعبوات وحققت إصابات مؤكدة.

وقالت كتائب القسام في طوباس في بيان لها: «يواصل مقاتلونا برفقة إخوانهم في فصائل المقاومة خوض اشتباكاتٍ عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طوباس»، وفي الإطار، أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، بأن قوات الاحتلال نفذت فجراً عمليات اقتحام وتفتيش طالت أكثر من 10 منازل في طمون، واعتقلت الشاب ناصر علي حمد بني عودة، للضغط على شقيقه الأسير المحرر لتسليم نفسه.

ومنذ الليلة قبل الماضية، استُشهد ستة فلسطينيين في عناتا وطوباس وطمون، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 630 منذ السابع من تشرين الأول الماضي، بينهم 146 طفلاً و9 نساء، وتشهد الضفة الغربية حالات اشتباك تصاعدت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تتعرض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية من المستوطنين وقوات الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن