عربي ودولي

التحركات الدبلوماسية تسارعت.. ومصر أجرت اتصالات مكثفة لاحتواء التوتر بالمنطقة … لبنان يؤكد أن مدخل الحل بإنهاء العدوان على غزة.. وواشنطن: لا أحد يريد حرباً شاملة

| وكالات

تسارعت التحركات الدبلوماسية على الصعيد الإقليمي والدولي في محاولة لخفض حدة التوتر على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة، إذ جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال لقائه المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين التأكيد والمطالبة بـ«ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر».

وخلال اللقاء، أبدى بري حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام «القلق الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الاغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أم العاصمة اللبنانية بيروت، ناهيك بسلسلة المجازر الإسرائيلية اليومية التي ترتكب في حق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان وليس آخرها ما حصل في حق المصلين فجراً في مدرسة التابعين في قطاع غزة»، وأشار بري إلى «أن هذه السياسة تدلل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب».

بدوره، أكد هوكشتاين أنه «في لبنان بناء لطلب الرئيس جو بايدن قبل انطلاق المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة»، معتبراً «أن ذلك سينعكس إيجابا على لبنان»، ومشيراً إلى «أن أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفاية وآن الأوان لدوامة الحرب أن تتوقف».

وبعد انتهاء اللقاء في عين التينة، قال هوكشتاين: إن النّزاع بين «حزب الله» وإسرائيل استمرّ لفترة طويلة، وإنّ الحلّ الدّبلوماسي طارئ ومُلحّ، وأضاف: نحن نؤمن أنه يمكن الوصول إلى حلّ دبلوماسي، لأنّنا لا نعتقد أن أحداً يريد حرباً شاملةً بين لبنان وإسرائيل، والحل الدّبلوماسي مُلحّ، لأن الأعمال العدائيّة تصاعدت بين إسرائيل وحزب اللـه منذ آخر زيارة لي إلى لبنان»، مردفاً إن «الصّفقة بشأن غزّة ستساعد في الوصول إلى حل دبلوماسي في لبنان، وستمنع حصول انفجار أكبر».

كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي هوكشتاين أمس وأكد خلال الاجتماع «ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وتهديداتها وأن مدخل الحل هو في وقف إطلاق النار في غزة، وتطبيق قرارات مجلس الأمن، ولاسيما القرار 1701 الذي يضمن استقرار الجنوب»، في حين قال هوكشتاين: «إن العمل جار على مختلف المستويات الدبلوماسية وفي كل العواصم لإنجاح الحل الدبلوماسي الذي دعا إليه الرئيسان الأميركي والمصري وأمير قطر، وستتم مناقشته في اجتماعات الدوحة التي تبدأ غداً وستستمر أياماً عدة».

وفي إطار لقاءاته المكثفة في بيروت، التقى هوكشتاين قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وتناول البحث الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة، والتّطوّرات على الحدود الجنوبيّة، جاء ذلك في حين أشارت مصادر مطّلعة لموقع «النشرة» اللبناني، إلى أن زيارة المبعوث الأميركي إلى لبنان، تعكس الجدّيّة الأميركيّة لوقف حرب غزة من جهة، ووقف المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» من جهة ثانية.

في سياق متصل، أجرت مصر مروحة اتصالات مع جهات إقليمية تركّزت على تنسيق الجهود لاحتواء التوتر الإقليمي وعدم تدحرج الأمور وتعزيز الاستقرار في المنطقة، ولاسيما في غزة والسودان ومنطقة القرن الإفريقي.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أحمد أبو زيد: إن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصل بكل من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الإماراتي، عبد اللـه بن زايد، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لحل الأزمات التي تشهدها المنطقة.

وأشار أبو زيد أمس إلى أن اتصالات وزير الخارجية، أول من أمس الثلاثاء، «تركّزت على سبل تنسيق الجهود وتكثيفها من أجل احتواء التوتر الإقليمي الراهن، والحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة بشكل يزيد من حالة عدم الاستقرار والانفلات في المنطقة».

وأضاف: إن عبد العاطي بحث «الجهود الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتوصل إلى صفقة تسمح بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين ونفاذ المساعدات الإنسانية لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي في القطاع».

كما لفت إلى أن «مشاورات الوزير عبد العاطي مع نظرائه بالدول الثلاث، تطرقت أيضاً إلى الوضع في السودان وجهود الوساطة الإقليمية والدولية القائمة بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار والعمل على نفاذ المساعدات الإنسانية، وكذلك التطورات في منطقة القرن الإفريقي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن