عربي ودولي

بزشكيان أكد أن الدعم الغربي سبب استمرار وتصاعد جرائم الكيان في غزة … الخامنئي: قبضة الأعداء ليست قوية كما يتم الترويج لها

| وكالات

اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أن «قبضة الأعداء ليست قوية كما يتمّ الترويج لها»، وشدد على ضرورة «الاعتماد على أنفسنا والثقة بقدراتنا»، في حين رأى الرئيس مسعود بزشكيان أن استمرار جرائم الكيان الصهيوني في غزة، نتيجة للدعم الشامل من دول الغرب «التي تتشدق» بالدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وفي كلمة ألقاها أمس الأربعاء، خلال لقائه أعضاء المؤتمر الوطني للشهداء في محافظة «كهكيلوية وبوير أحمد»، شدّد الخامنئي على أن «التهويل بقدرة الأعداء هدفه بثّ الخوف بين أبناء شعبنا من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل»، وأشار إلى أن «هدف العدو من الحرب النفسية في المجال العسكري، هو بثّ الخوف ودفعنا نحو التراجع سياسياً واقتصادياً لتحقيق مآربه»، وقال: إن «التراجع غير التكتيكي في أي مجال، سواء كان المجال العسكري أم المجال السياسي والإعلامي والاقتصادي، سيؤدي إلى غضب الله»، حسب وكالة «مهر».

وأضاف الخامنئي: «شهداؤنا ومجاهدونا أحبطوا الحرب النفسية التي يشنّها الأعداء على إيران، منذ بداية الثورة الإسلامية»، ولفت الخامنئي إلى أن «هناك العديد من الدول مستسلمة للاستكبار، لكن إذا اعتمدت على إمكانياتها وفهمت إمكانيات العدو بعيداً عن التهويل، يمكنها أن ترفض مطالب الاستكبار»، وذكر أن الخضوع للأعداء في ساحة الثقافة يعني «تغيير ثقافتنا لمصلحة ثقافة الآخر، وحتى استخدام تعابيره الغريبة البعيدة عن ثقافتنا»، مشدداً على ضرورة تشجيع الشباب الذين يقاومون الحرب النفسية وترجمة هذا الصمود لأعمال فنية.

بدوره، اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن استمرار وتصاعد جرائم الكيان الصهيوني في غزة، نتيجة للدعم الشامل من الدول الغربية التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، وأعرب عن أمله بأن تتوقف جرائم الكيان الصهيوني وعمليات القتل الوحشية بحق شعب غزة المظلوم والأعزل في أسرع وقت ممكن في ظل اتحاد الدول الإسلامية، حسب وكالة «إرنا».

من جهة ثانية، قال الرئيس الإيراني: إن الوحدة الوطنية هي إحدى المكونات الأساسية في إعداد التشكيلة الوزارية المقترحة، مؤكداً أن إعداد هذه التشكيلة تم انطلاقاً من الإيمان العميق للحكومة الـ14 بالحكمة الجماعية والتوافق والتعاون مع كل التيارات السياسية.

وفي لقاءات منفصلة مع ممثلي محافظة أذربيجان الغربية في البرلمان ولجنة الصناعات والمناجم التابعة لمجلس الشورى الإسلامي، اعتبر بزشكيان أن الإجماع الوطني وتجنب المسؤولين للاختلافات والتفرقة يشكل الحلقة المفقودة لحل مشكلة البلاد، مؤكداً ضرورة التفاعل والتوافق والتآزر بين الحكومة ومجلس الشورى الإسلامي لتحقيق الحل العلمي والمبدئي لمشاكل البلاد.

كما أكد بزشكيان أن تطوير التفاعلات مع كل دول العالم وخاصة الدول المجاورة من أولويات السياسة الخارجية للحكومة الـ14 من أجل تقدم البلاد، لافتاً إلى أن شرط نجاح التفاعل مع العالم هو إيجاد الانسجام والوحدة الداخلية.

من جانبه، أدان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري اقتحام بعض وزراء الكيان الصهيوني ومستوطنين صهاينة المسجد الأقصى، واعتبره عملاً استفزازياً لتصعيد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، وكتب باقري على منصة «إكس»: إن اعتداء بعض وزراء الكيان الصهيوني المزيف والمستوطنين الصهاينة على المسجد الأقصى انتهاك واضح للمقدسات الإسلامية وحقوق المسلمين في جميع أنحاء العالم وعمل استفزازي لتصعيد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأضاف: هذا العمل غير القانوني والاستفزازي مدان ويستحق رداً عالمياً، وخاصة من الحكومات الإسلامية والشعوب الإسلامية، وتابع باقري: أمام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مسؤولية موضوعية وفورية لوقف الأعمال الهمجية والمنتهكة للقوانين والأنظمة الدولية من الكيان الصهيوني.

وفي سياق متصل، طالب ممثل إيران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف «علي بحريني» في رسائل منفصلة إلى مسؤولي منظمات حقوق الإنسان في العالم، بتصنيف مؤسسات الكيان الصهيوني منظمات إرهابية.

وحسب وكالة «مهر» بعث بحريني ثلاث رسائل منفصلة إلى فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وموريس تيدبال بينزو المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو تعسفاً، وفرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أعرب فيها عن احتجاج إيران بشدة على التصرفات والسياسات اللاإنسانية التي ينتهجها الكيان الصهيوني، وخاصة قيامه باغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن