سورية

مقتل وإصابة 6 أشخاص برصاص فصائل أنقرة بريف حلب … مدفعية الجيش تدك معاقل «النصرة» وطيرانه يستهدف مخابئ الدواعش في جبال البشري

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري استهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بريف إدلب الجنوبي، رداً على اعتداءاتها المتكررة على نقاطه بمنطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في حين أغار الطيران الحربي السوري الروسي على أوكار الدواعش في منطقتي جبل البشري وجبال بادية تدمر، وأوقع في صفوف التنظيم إصابات مؤكدة، على حين استقدم الاحتلال التركي تعزيزات لقواته المحتلة في مدينة مارع شمال حلب.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش دكت صباح أمس بنيران مدفعيتها الثقيلة معاقل للإرهابيين في محيط سفوهن وكنصفرة وأفس وسرمين ومجدليا ومعربليت بريف إدلب الشمالي والجنوبي، وأوضح المصدر أن الضربات المدفعية حققت إصابات مباشرة بأهدافها وهو ما كبد «النصرة» وحلفاءه خسائر فادحة.

ولفت المصدر إلى أن الجيش رد بتلك الاستهدافات على اعتداءات مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحور كفربطيخ جنوب شرق إدلب، وذلك بخرق لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».

وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني أن سلاح الجو الحربي السوري والروسي المشترك، استهدف بعدة غارات نقاط انتشار خلايا تنظيم داعش الإرهابي ومواقعهم في منطقتي جبل البشري وجبال بادية تدمر، وأوضح المصدر أن المواقع كانت مخابئ محصنة للدواعش في مناطق وعرة، وقد حققت فيها الغارات إصابات مؤكدة.

في المقابل، استقدم الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية وهي عبارة عن رتل مؤلف من 16 عربة دخلت من معبر «باب السلامة» الحدودي وتوجهت إلى نقطة الاحتلال الموجودة قرب مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة.

من جهة أخرى، قضى طفلان وأصيبت 4 نساء بجروح برصاص مسلحي الفصائل الموالية للاحتلال التركي أثناء محاولة مواطنين العبور إلى مناطق سيطرة ما يسمى «مجلس منبج العسكري» بريف حلب الشمالي والتابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في حين أصيب شخصان كحصيلة أولية بانفجار عبوة مزروعة بسيارة بوسط عفرين المحتلة التي شنت فيها فصائل أنقرة حملة اعتقالات تعسفية تطول العائدين إلى مسقط رأسهم.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الفصائل الموالية للاحتلال التركي أطلقت النار على مواطنين كانوا يحاولون العبور إلى مناطق سيطرة «مجلس منبج العسكري»، ما أدى إلى «استشهاد طفلين وإصابة 4 نساء».

وتغلق ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لفصائل أنقرة البوابة المقابلة للمعابر غير الرسمية مع «مجلس منبج العسكري»، إذ يعتبر معبر «عون الدادات» الوجهة الأولى للمواطنين الذين يرغبون بالتنقل بين المنطقتين، بينما تفرض «الشرطة العسكرية» إتاوات تقارب 150 دولاراً أميركياً على كل شخص مقابل الوصول إلى البوابة الأخرى التي يسيطر عليها مسلحو «قسد».

وفي سياق آخر، انفجرت عبوة مزروعة بسيارة قرب مطعم قبصو في شارع راجو وسط عفرين المحتلة من الإدارة التركية والفصائل التابعة لها، ما أدى إلى إصابة شخصين كحصيلة أولية ووقوع أضرار مادية واندلاع النيران في السيارة، وفق ما ذكرت المصادر ذاتها.

من جهة ثانية، اعتقلت «الشرطة العسكرية» شاباً ينحدر من قرية تلف التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، بعد عودته إلى مسقط رأسه قادماً من مناطق النزوح في ريف حلب الشمالي، بتهمة التعامل مع «الإدارة الذاتية» الكردية سابقاً، في حين اعتقل مواطن آخر من استخبارات الاحتلال التركي في ناحية بلبل بريف عفرين، بعد مضي أيام على عودته إلى مسقط رأسه، قادماً من مدينة حلب، بتهمة خروجه بنوبات الحراسة إبان سيطرة «الإدارة الذاتية» سابقاً، وذلك وفق المصادر الإعلامية المعارضة.

وفي ناحية معبطلي، اعتقلت «الشرطة العسكرية» مواطن بعد عودته إلى مسقط رأسه، قادماً من مناطق النزوح في ريف حلب الشمالي، بتهمة التعامل مع «الإدارة الذاتية» سابقاً، حيث طالب مسلحو الشرطة ذويه بـ400 دولار أميركي لقاء الإفراج عنه، في حين اعتقل مواطن ينحدر من ريف جنديرس، بعد وصوله إلى مدينة عفرين ومطالبته بمنزله المستولي عليه من فصيل «السلطان مراد».

كما اعتقلت دورية مشتركة بين «الشرطة العسكرية» واستخبارات الاحتلال 4 مواطنين بشكل تعسفي في مدينة عفرين، من دون معرفة أسباب اعتقالهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن