الأولى

هوكشتاين: يمكن الوصول إلى حلّ ولا أحد يريد حرباً شاملةً … وزير خارجية فرنسا في بيروت لبحث خفض التصعيد

| وكالات

تزامناً مع التحركات الساعية لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، تسارعت الخطوات الدبلوماسية صوب لبنان، الذي يستقبل اليوم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه «في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة من أجل خفض التصعيد في المنطقة»، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر دبلوماسية.

ومن المتوقع أن يلتقي سيجورنيه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ونظيره عبد اللـه بو حبيب، حسب المصدر.

بري كان جدد أمس خلال لقائه المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين التأكيد والمطالبة بـ«ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر».

وخلال اللقاء، أبدى بري «القلق الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الاغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أم العاصمة اللبنانية بيروت، ناهيك عن سلسلة المجازر الإسرائيلية اليومية التي ترتكب بحق الأطفال والمدنيين في قطاع غزة ولبنان، وليس آخرها ما حصل في حق المصلين فجراً في مدرسة التابعين في قطاع غزة»، وأشار بري إلى «أن هذه السياسة تدلل على تصميم إسرائيل المضي بالتصعيد العسكري وإفشالها أي مسعى لوقف الحرب».

بدوره، أكد هوكشتاين أنه «في لبنان بناء لطلب الرئيس جو بايدن قبل انطلاق المفاوضات للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة»، معتبراً «أن ذلك سينعكس إيجاباً على لبنان»، مشيراً إلى «أن أمد الصراع في المنطقة قد طال بما فيه الكفاية وآن الأوان لدوامة الحرب أن تتوقف».

وبعد انتهاء اللقاء في عين التينة، قال هوكشتاين: إن النّزاع بين حزب اللـه وإسرائيل استمرّ لفترة طويلة، وإنّ الحلّ الدّبلوماسي طارئ ومُلحّ، وأضاف: نحن نؤمن أنه يمكن الوصول إلى حلّ دبلوماسي، لأنّنا لا نعتقد بأن أحداً يريد حرباً شاملةً بين لبنان وإسرائيل، والحل الدّبلوماسي مُلحّ، لأن الأعمال العدائيّة تصاعدت بين إسرائيل وحزب اللـه منذ آخر زيارة لي إلى لبنان، مردفاً أن «الصّفقة بشأن غزّة ستساعد في الوصول إلى حل دبلوماسي في لبنان، وستمنع حصول انفجار أكبر».

كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي هوكشتاين أمس وأكد خلال الاجتماع «ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وتهديداتها، وأن مدخل الحل هو في وقف إطلاق النار في غزة، وتطبيق قرارات مجلس الأمن، ولاسيما القرار 1701 الذي يضمن استقرار الجنوب»، في حين قال هوكشتاين: «إن العمل جارٍ على مختلف المستويات الدبلوماسية وفي كل العواصم لإنجاح الحل الدبلوماسي الذي دعا إليه الرئيسان الأميركي والمصري وأمير قطر، وستتم مناقشته في اجتماعات الدوحة التي تبدأ غداً وستستمر أياماً عدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن