البيت الأبيض متفائل.. دعوات أوروبية للوصول لنتائج ناجحة.. وفصائل فلسطينية: متمسكون بالانسحاب الشامل … مفاوضات «الفرصة الأخيرة» لوقف إطلاق النار تنطلق في الدوحة بغياب حماس
| الوطن – وكالات
على وقع مجازر الاحتلال المتواصلة في غزة لليوم الـ 313 على التوالي والتي أوصلت عدد الشهداء حتى ساعة إعداد هذا التقرير إلى نحو أربعين ألف شهيد، تستضيف الدوحة جولة جديدة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في القطاع والإفراج عن الرهائن، في محاولة لإحداث تغيير في مسار المفاوضات وتجنب المزيد من التصعيد، بحضور مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وغياب ممثلي حماس، التي أكدت على لسان أحد قيادييها رفضها انطلاق المفاوضات من دون استنادها إلى الورقة الأخيرة التي قدمت في الثاني من تموز الماضي.
قناة «الميادين»، نقلت عن قيادي في الحركة تأكيده أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وضع شروطاً جديدة تنسف مسار المفاوضات.
في السياق، أكد ممثل حركة حماس أحمد عبد الهادي، أن «المناخ الواضح فيه خداع ومماطلة من نتنياهو ولعب على الوقت تزامناً مع تحضير المحور للرد على اغتيال الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر»، وتابع في حديث لـ«الميادين»: «يُراد من الحركة العودة إلى ما قبل نقطة الصفر، وهذا في غير مصلحة شعبنا الفلسطيني»، مضيفاً: «لن نذهب إلى مفاوضات تُعطي غطاءً لنتنياهو وحكومته المتطرفة».
كما أشار إلى أن «اغتيال (رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية) ومجزرة التابعين يؤكدان أن نتنياهو معني بتوسيع العدوان»، وأوضح أن «موقف حماس مبني على قناعة راسخة بأن مفاوضات اليوم تنطلق إلى ما قبل نقطة الصفر»، والحركة «وجدت أنه من غير المجدي الانطلاق من نقاط تم تجاوزها سابقاً».
بالمقابل بثت الولايات المتحدة أجواء تفاؤلية حول ما سيجري اليوم في العاصمة القطرية، حيث تعتزم الإدارة الأميركية تقديم مقترح جديد للاتفاق في ظل توقعات بعدم التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين حول المقترح المطروح في القمة التي أطلق عليها «قمة الفرصة الأخيرة».
وتوقع البيت الأبيض مساء أمس أن تمضي مفاوضات غزة قُدماً كما هو مقرر، معلناً أن مدير «سي آي إيه» ومبعوث البيت الأبيض سيحضران المفاوضات.
وكان سفراء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا في إسرائيل قد أصدروا بياناً مشتركاً، في وقت سابق أمس، دعوا فيه إلى التوصل لاتفاق من شأنه وقف إطلاق النار وقال السفراء في بيانهم: «لا نعرف كم من الفرص لدينا لإعادة هذه المفاوضات إلى نصابها والتوصل إلى نتيجة ناجحة، والنتيجة تعني عودة الرهائن إلى ديارهم؛ وإعادة توحيد الأسر».
على صعيد موازٍ، أكد بيان مشترك صادر عن حماس وفصائل فلسطينية تمسك الفصائل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أوراق الإطار التي قدمها الوسطاء والتي تحقق وقفاً شاملاً للحرب وانسحاباً كاملاً من القطاع، وجاء في البيان ما يسمى «اليوم التالي للحرب» هو شأن وطني فلسطيني خالص.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية مجزرتين في قطاع غزة، وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 36 شهيداً و54 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ313 على القطاع ارتفع إلى 39965 شهيداً و92294 جريحاً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.