الأمم المتحدة: الاحترار العالمي سيقلل موارد الثروة السمكية في العالم

أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها أن الاحتباس الحراري المرتبط بتغير المناخ سيؤدي بحلول نهاية القرن إلى انخفاض الثروة السمكية بنسبة من 10 بالمئة إلى 40 بالمئة، ومن بين البلدان المنتجة للأسماك المعرضة لهذا الخطر حددت منظمة الأغذية والزراعة « فاو» الصين، وروسيا، والهند، وإندونيسيا، وبيرو، والولايات المتحدة.
ويستند ذلك إلى المنطقة والسيناريو المستقبلي لارتفاع درجات الحرارة، وقد ورد ذلك في التقرير الحديث الأكثر شمولاً بعنوان «مخاطر تغير المناخ على النظم الإيكولوجية البحرية وصيد الأسماك، التوقعات حتى عام 2100»، والذي أعده القسم المتخصص في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، حسب وكالة «تاس».
وكما قالت تاروب بحري الخبيرة المشاركة في التقرير: إنه تم لأول مرة جمع وتحليل مجموعة واسعة من البيانات، ما جعل من الممكن وضع توقعات عالمية شاملة، وأشارت: «لقد قمنا بمقارنة وتحليل وجمع البيانات من نماذج وأنظمة مراقبة مختلفة، ما سمح لنا بتحقيق النتائج والتنبؤات الأكثر دقة».
وأوضحت أنه تم وضع التوقعات لمختلف الدول والمناطق في ظل سيناريوهات أكثر تفاؤلاً وأقل تفاؤلاً حتى منتصف القرن الحالي ونهايته، وفي ظل السيناريو الأكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سيرتفع متوسط درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، ومن المتوقع أن يصل انخفاض الثروة السمكية في هذه الحال إلى 10 بالمئة أو أقل في 178 دولة بحلول نهاية هذا القرن، وفي السيناريو الأقل تفاؤلاً للانبعاثات المرتفعة والذي من شأنه أن يؤدي إلى الاحتباس الحراري العالمي بمقدار 3 إلى 4 درجات مئوية، فمن المتوقع أن يصل الانخفاض إلى 30 بالمئة في أكثر من 48 دولة بحلول نهاية هذا القرن.
وبينت الخبيرة أن «هناك مناطق حيث يكون الانخفاض هائلاً، وهناك بلدان حيث يكون الانخفاض ضئيلاً، و10 بالمئة هو المتوسط العالمي، لكننا قمنا بهذا العمل لوضع توصيات لكل منطقة على حدة»، ومن بين البلدان المنتجة للأسماك والمعرضة لخطر أكبر انخفاض في الثروة السمكية، حددت منظمة الأغذية والزراعة الصين أكثر من 30 بالمئة في السيناريو السلبي، والهند، وإندونيسيا، وبيرو بما يصل إلى 37 بالمئة، وتضم هذه المجموعة أيضاً روسيا والولايات المتحدة.