عربي ودولي

مدير مستشفى «النجار»: غزة منطقة وباء

| وكالات

أكدت «شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية» أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في زيادة تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، رغم انتشار الأوبئة والأمراض والمجاعة بشكل أخطر مما كان عليه في السابق.

ونقل موقع «اليوم السابع» عن مدير الشبكة، أمجد الشوا، قوله: إن الاحتلال يستغل المفاوضات لزيادة الإمعان في تعميق الأزمة الإنسانية في غزة، وتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني على المستويات كافة.

وشدد الشوا على ضرورة ممارسة كل الضغوط على الاحتلال لوقف العدوان في ظل انتشار الأوبئة والأمراض والمجاعة بشكل أخطر مما كان عليه في السابق.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى تحويل القطاع إلى مكان غير قابل للعيش على كل الأصعدة، مبيناً أن مخططه منذ بداية العدوان هو تهجير الشعب الفلسطيني قسراً.

وندد الشوا، بممارسة الاحتلال لجرائم الإبادة بأشكالها المختلفة من خلال عمليات القصف المستمرة ومنع دخول المساعدات إلى القطاع، مؤكداً أن الاحتلال يدفع بقطاع غزة إلى المزيد والمزيد من المعاناة.

في الأثناء، أكد مدير مستشفى «الشهيد أبو يوسف النجار» الواقع في مدينة رفح جنوبي القطاع، الطبيب مروان الهمص، وفق قناة «الميادين»، تشخيص إصابة بمرض شلل الأطفال في القطاع، وذلك بعد معاينة العديد من الحالات التي كانت تعاني الالتهابات الفيروسية.

وكشف عن أن الفحص المخبري لأربع حالات تمّ في الأردن عبر منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، كان قد شكّ الأطباء بإصابتها بشلل الأطفال، لتؤكّد نتائج الفحوصات إصابة حالة واحدة منها بالمرض.

ويخوض القطاع الصحي حرباً في قطاع غزة في محاولةٍ منه لاحتواء الوباء ومنع انتشاره، على حدّ تعبير الهمص، الذي أضاف: إن «انتشاره في غزة، سيؤدي إلى انتشاره «كسرعة النار في الهشيم» في المناطق المحيطة بالقطاع، وفي الإقليم، في حال عدم السيطرة عليه».

وحمّل الهمص الاحتلال مسؤولية انتشار الوباء، مع مواصلته عدوانه على القطاع وشنه حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين، إضافة إلى تدميره البنية التحتية وتجريف مصارف مياه الصرف الصحي، ما أدى لسريان مياه الصرف الصحي بين خيم النازحين.

سلوك الاحتلال الوحشي، اضطر النازحين، في المقابل، إلى إنشاء آبار صغيرة مؤقتة تتيح لهم استخدامها كبديل من الصرف الصحي، إضافة إلى عدم وجود مياه صالحة للشرب وغياب أدوات النظافة الشخصية وفق كلام الهمص. وقال: لا يمكن للشعب الفلسطيني «توفير أدوات النظافة الشخصية»، بسبب الحصار المفروض من الاحتلال على القطاع.

وأعلن الهمص أن قطاع غزة أصبح «منطقة وباء»، محذراً كل دول المنطقة، من بينها مصر والأردن ولبنان، وكيان الاحتلال، من انتقال شلل الأطفال وانتشاره فيها، في حال لم يوقف الاحتلال حربه على القطاع «اليوم وليس غداً».

وأكد قيام الاحتلال، بتعطيل دخول لقاحات مرض شلل الأطفال إلى القطاع، ومنع انتشار الطواقم الطبية بين النازحين، رغم مساعي القطاع الصحي في غزة القيام بحملة لتلقيح 600 ألف طفل دون سنّ العاشرة.

وأول من أمس حذر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، مع انتشار فيروس شلل الأطفال وتهديده لمئات الآلاف من الأطفال، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم حيوية ضد الشلل في غزة لفائدة أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن