عشرة شهداء سوريين بعدوان إسرائيلي على النبطية.. والخارجية: انتهاك فاضح للقوانين الدولية … واشنطن «المتفائلة» تكثف ضغوطها للوصول لاتفاق في غزة.. وحماس: مجرد وهم
| الوطن
ردت المقاومة اللبنانية في حزب اللـه على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف بلدة الكفور في النبطية، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى سوريين، بإدخال مستوطنة «أيلييت هشاحر» على جدول نيرانها، واستهدفتها للمرة الأولى بصليات من صواريخ «الكاتيوشا».
وأكدت المقاومة الإسلامية في بيانها، أن العملية تأتي رداً على اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة، والمنازل الآمنة، وخصوصاً في بلدة الكفور، التي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى مدنيين من الجنسية السورية.
وأعلن جيش الاحتلال إصابة جنديين بجروح في الشمال، مشيراً إلى أن إصابة أحدهما خطيرة، في حصيلة أولية للعملية، علماً أن الرقابة العسكرية في جيش الاحتلال تمنع نشر أي تفاصيل عن الأحداث في الشمال.
سورية وفي بيان لخارجيتها أدانت المجزرة الصهيونية معتبرة أنها تشكل انتهاكاً فاضحاً للقوانين الدولية، وجريمة موصوفة ضد سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتهديداً للسلم والأمن في المنطقة.
وأضاف البيان: «لقد ارتفعت في جميع أنحاء دول العالم ومدنها أصوات القوى الحرّة المطالبة بلجم العدوان الصهيوني ووقف المجازر التي يرتكبها في فلسطين وخارجها، ومعاقبة مرتكبيها، إلا أن قادة الكيان العنصري الصهيوني زادوا من دمويتهم وتحديهم لشعوب العالم».
وجدد البيان تضامن سورية الثابت مع لبنان وتعاطفها مع أسر الضحايا، ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في وجه ما يتعرض له من عدوان مستمر.
وتابع: «لقد تبين أن الإرهاب الذي يمارسه هؤلاء الصهاينة لا حدود له، وقد عرّت ممارساتهم الإجرامية الطبيعة الحقيقية للكيان الصهيوني والجرائم التي مازال يرتكبها منذ قيامه وحتى الآن».
وفي وقت سابق من أمس أكدت وزارة الصحة العامة اللبنانية استشهاد عشرة سوريين وإصابة خمسة آخرين نتيجة اعتداء العدو الإسرائيلي بعد منتصف الليلة الماضية على منطقة وادي الكفور في النبطية جنوب لبنان.
بالتوازي واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ316، وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» من تقليص إسرائيل «المنطقة الإنسانية» المزعومة، في حين طالب جيش الاحتلال، أمس السبت، بإخلاء مناطق واسعة في المغازي وسط القطاع، بالتزامن مع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 40100 شهيد إضافة إلى أكثر من 92500 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
حرب الإبادة المتواصلة في غزة، تزامنت مع تكثيف واشنطن ضغوطها السياسية والإعلامية للوصول إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في القطاع، ونزع فتيل التصعيد المستمر في المنطقة.
واشنطن من جهتها، أعلنت أول من أمس أنها قدمت في ختام المحادثات التي استمرت يومين في الدوحة، اقتراحاً جديداً لإسرائيل وحماس في محاولة لسد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق، وزعم مسؤول أميركي أن الاقتراح يسد تقريباً جميع الفجوات المتبقية التي كانت قيد المناقشة خلال الأسابيع الستة الماضية.
ويسعى المقترح الأميركي الجديد لمعالجة الخلاف حول قائمة الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، والتسلسل الذي سيتم إطلاق سراحهم فيه، وقائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.
وبينما ذكر مسؤول أميركي لوكالة رويترز أن «الصفقة جاهزة للتنفيذ» وإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن يهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة في نهاية الأسبوع المقبل، اعتبرت حماس على لسان القيادي في الحركة سامي أبو زهري أن حديث الرئيس الأميركي هو «وهم»، مؤكداً أن الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق، وقال: «لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أميركية».