روحاني طلب بإغلاق منافذ تمويل الإرهابيين في المنطقة … شتاينماير يشدد على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ضرورة إغلاق منافذ تحويل الأموال والأسلحة للإرهابيين في المنطقة، موضحاً أن مكافحة الإرهاب أمر ضروري لأنه يشكل خطراً حقيقيا على الجميع ولاسيما الاتحاد الأوروبي.
وقال روحاني خلال لقائه في طهران أمس وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: «إن بإمكان إيران وألمانيا فضلا عن الرقي بالعلاقات الثنائية التعاون معا في مسار حل المشكلات الإقليمية والدولية وخاصة مكافحة الإرهاب وإرساء السلام والاستقرار في المنطقة» بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
ولفت الرئيس روحاني إلى أن الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة خمسة زائد واحد خلق أجواء طيبة جداً على الصعيد الدولي للتعاطي والحوار حول المواضيع الأخرى مشيراً إلى أنه ينبغي استخدام «قاعدة ربح – ربح لتسوية باقي قضايا المنطقة».
وحول العلاقات الثنائية مع ألمانيا أكد روحاني ضرورة التأسيس والتخطيط للتعاون والأنشطة المشتركة بعيدة الأمد بين البلدين لافتا إلى أن بلاده تمضي في مسار توقيع وتنفيذ اتفاق التعاون الإستراتيجي المشترك واتفقت كذلك مع دول أخرى حول خريطة الطريق للتعاون بعيد الأمد.
من جانبه شدد شتاينماير على ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب «البغيضة» عبر تجفيف منابعها وأرضيات نموها.
وحول العلاقات الإيرانية الألمانية قال شتاينماير: «إن فصلاً جديداً في العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي وألمانيا بدأ بالتنفيذ الرسمي للاتفاق النووي» معلناً عزم بلاده تطوير علاقاتها مع طهران في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والجامعية.
بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال لقائه شتاينماير أن بعض دول المنطقة تدعم الإرهاب وهي السبب في تنامي الأزمات في المنطقة معربا عن قلق بلاده من اتساع نطاق تلك الأزمات.
وانتقد لاريجاني «التوجهات العسكرية» للنظام السعودي مؤكداً أن هذا الأسلوب لن ينجح وأسار في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة لم تحقق أي نتائج من هجومها العسكري على أفغانستان والعراق.
وبشأن العلاقات الثنائية شدد لاريجاني على أن ألمانيا إحدى الدول التي استطاعت أن تبرم العديد من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية الجيدة مع إيران في غضون عدة أشهر مشيراً إلى أن التجار الإيرانيين تربطهم علاقات اقتصادية قديمة مع ألمانيا واليوم الفرصة متاحة لتوقيع المزيد من الاتفاقيات.
وأوضح شتاينماير أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية زار إيران مرتين وأن الوفود الاقتصادية الألمانية حققت خلال الزيارتين نتائج طيبة «إلا أن ما يقلق برلين في الوقت الراهن الأزمات والتوترات التي تشهدها المنطقة والتي لم يتم وضع حد لها» مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة حل تلك الأزمات ومن بينها الأزمة في سورية عن طريق الحوار.
وتأتي زيارة شتاينماير بعد بدء تطبيق الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى الشهر الماضي.
(أ ف ب – سانا)