القوات الروسية حررت بلدة دونيتسك وقضت على عسكريين أوكران في كورسك … موسكو: لم نجر ولا نجري أي مفاوضات مع نظام كييف في الدوحة
| وكالات
نفت موسكو أمس الأحد إجراء أي مفاوضات «مباشرة أو غير مباشرة» مع كييف في العاصمة القطرية الدوحة، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة سفيريدونوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية والقضاء على أكثر من 1600 عسكري أوكراني.
وسبق أن قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية: إن «الهجوم الأوكراني على كورسك عطل مفاوضات سرية في الدوحة بين روسيا وكييف لمنع قصف الطرفين مواقع الطاقة»، لترد متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بالقول: «لم يعطل أحد شيئاً، لأنه لا يوجد ما يمكن تعطيله، لم نجر ولا نجري أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع نظام كييف حول أمن المواقع المدنية والبنية التحتية الحيوية».
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أضافت زاخاروفا: «إن تهديد محطتي زابوروجيه وكورسك النوويتين لا ينبع إلا من أوكرانيا والولايات المتحدة وداعميهما»، وشددت على أن «القوات الروسية لا توجه أي ضربات للمواقع المدنية في أوكرانيا، بل تعمل ما بوسعها لحماية هذه المواقع من ضربات الجيش الأوكراني الذي يستخدم الأسلحة الغربية، وتجنيب العالم كارثة مفتعلة».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» مؤخراً: إن هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك عطل مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا تم التحضير لها في الدوحة، وأضافت: إن «أوكرانيا وروسيا كانتا بصدد إرسال مفاوضين إلى الدوحة هذا الشهر لبحث اتفاق يمنع الجانبين من قصف البنية التحتية للطاقة».
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة سفيريدونوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وقالت أمس الأحد: إن قواتها العسكرية حيدت أكثر من 1630 عسكرياً أوكرانياً خلال الساعات الـ24 الماضية في نطاق العملية العسكرية الخاصة.
وحسب وكالة «سبوتنيك»، ذكرت الوزارة في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا أن مجموعة من وحدات قوات «الشمال» قضت على تشكيلات أوكرانية، حيث بلغت الخسائر نحو 90 عسكرياً أوكرانياً، مضيفة: إن مجموعة قوات «الغرب» حسنت من تموضع قواتها، وقضت على التشكيلات الأوكرانية وصدت هجومين مضادين، وبلغت خسائر الجيش الأوكراني نحو 440 عسكرياً أوكرانياً.
وتابع تقرير وزارة الدفاع الروسية إن مجموعة قوات «الجنوب» حسنت من تموضع قواتها الروسية، وصدت هجوماً مضاداً، وقضت على نحو 420 عسكرياً أوكرانياً، مضيفة: إن مجموعة قوات «المركز» حررت بلدة سفيريدونوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وقضت على تشكيلات للقوات الأوكرانية، وصدت هجومين مضادين، وبلغت الخسائر على نحو 500 عسكري أوكراني.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة قوات «الشرق» حسنت من تموضع القوات الروسية على هذه الجبهة، وتم القضاء على تشكيلات للقوات الأوكرانية، حيث بلغت نحو 100 عسكري أوكراني، كما نجحت مجموعة قوات «دنيبر» بالقضاء على تشكيلات للقوات الأوكرانية، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 80 عسكرياً أوكرانياً.
وفي سياق متصل، أفادت عمليات الطيران العملياتي التكتيكي وقوات الصواريخ والمدفعية بتدمير ورشة لإنتاج مدافع الدبابات وراجمة صواريخ «إم 270 ملرس» وراجمة صواريخ «هيمارس»، وقصفت تجمعات للقوات الأوكرانية في 163 نقطة، كما عملت قوات الدفاع الجوي على إسقاط قنبلة جوية موجهة «هامر»، و7 قذائف لراجمات «هيمارس»، و27 طائرة مسيّرة أوكرانية بينها 11 أُسقطت خارج منطقة العملية العسكرية الخاصة.
على خط موازٍ، أعلن مصدر عسكري روسي القضاء على 16 جندياً أوكرانياً في مقاطعة كورسك جنوب غرب روسيا، وأفاد المصدر بأن الجنود الأوكرانيين القتلى تابعون لكتيبة الاقتحام 225 في اللواء 115 المؤلل، وتم القضاء عليهم في غابات قرية كريميانويه الحدودية بمقاطعة كورسك.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية أسقطت الليلة قبل الماضية خمس طائرات مسيّرة أوكرانية فوق مقاطعات بيلغورود وكورسك وروستوف جنوب غرب روسيا.
في الأثناء، اعتبرت وزارة الخارجية في كوريا الديمقراطية أن الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك الحدودية الروسية عدوان وعمل إرهابي تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة وأتباعها الغربيين، وجاء في بيان صدر عن الوزارة حسب وكالة «نوفوستي»: «شنت أوكرانيا عدواناً مسلحاً على الأراضي الروسية بالتنسيق مع الولايات المتحدة والغرب في عمل عدواني لا يغتفر، تقف وراءه الولايات المتحدة وأتباعها»، وأشار البيان إلى تدمير الجيش الروسي الكثير من الأسلحة الغربية في كورسك، وهذا ما يحمّل واشنطن وأتباعها المسؤولية الكاملة عن الوضع الحالي الذي «قد يغرق أوروبا في حرب واسعة النطاق».