كشف حساب فرق الدرجة الممتازة بكرة القدم (9) … الطليعة سرّه في القواعد واحترافه محلي
| ناصر النجار
كان الموسم الماضي لفريق الطليعة مقلقاً، بعد أن اقترب من الهبوط، لكنه غادر أماكن القلق في المراحل الأخيرة عندما انتفض، والطليعة حافظ على مركزه في السنوات الأخيرة ضمن المراكز المتأخرة من دون أن يساوره خطر الهبوط، لأن حساباته كانت في محلها، والحقيقة أن الطليعة لم يجازف كثيراً بالاحتراف وكان (يمد رجليه على قد بساطه) لذلك لم يدخل أبواب المنافسة ولم يقترب من مربع الكبار، وفي المواسم السبعة الماضية تراوح مركز بين السادس والتاسع الذي حاز عليه في الموسمين الأخيرين، إضافة لموسم 2019/2020.
الطليعة افتقد للمال لذلك لم يغرق في دوامة الاحتراف، وسار بالطريق الصحيح من خلال العناية بالقواعد وتنمية المواهب، وها هو اليوم يملك قاعدة عريضة من اللاعبين بكل الفئات وهو على مقربة من المراكز العليا، أنهى الطليعة دوري الشباب بالمركز الخامس، وفي الدوري الأولمبي كان في الوسط، وحاز على بطولة الأشبال، وجاء وصيفاً في البراعم، وهو اليوم بين الأربعة الكبار بدوري الناشئين.
تأخرت إدارة نادي الطليعة بالإعلان عن موسمها الجديد، فلم تعلن اسم مدربها وبدأت بالإعلان عن لاعبيها من أبناء النادي، ولم تبرم أي عقد لأي لاعب من خارج النادي حتى الآن، لذلك من المرجح أن يعتمد النادي على أبنائه ومن يرغب من المحترفين الذين لبسوا قميص النادي في الموسم الماضي، الصورة في هذا الإطار ضبابية وستتضح في الأيام المقبلة.
خامس الذهاب
قدّم الطليعة في مرحلة الذهاب أداء مميزاً واستطاع تكوين شخصية قوية اقتربت من المنافسة ومن مواقع الكبار، لكنه تعثر في آخر مباراتين فخسر بقسوة أمام أهلي حلب برباعية نظيفة وخسر قانوناً أمام الجيش في مباراة لم تكتمل بسبب إصابة الحكم المساعد بحجر نهاية الشوط الأول وجاء خامس الترتيب، لكنه خسر رصيده وترتيبه بعد أن تراجع في مرحلة الإياب كثيراً ولم يحقق إلا تسع نقاط، وتعرض لخسارات كبيرة متتالية وذلك بسبب تمرد لاعبيه الذين كانوا يطالبون بمستحقاتهم المالية، وقد دخلت إدارة النادي في أزمة مالية لم تستطع من خلالها الإيفاء بكل التزاماتها حتى محترفها التنزاني عبد اليوسف هاولي استنكف عن التدريبات ولم يصل إلى حل مع الإدارة فرفع شكواه إلى الفيفا وما زالت الأمور معلقة حتى الآن.
حصيلة نقاطه في الذهاب (16) نقطة شفعت له فابتعد عن الهبوط محتلاً المركز التاسع بالمحصلة الأخيرة برصيد (25) نقطة.
فاز الطليعة في سبع مباريات على الحرية مرتين بهدف وحيد وعلى الوحدة 2/صفر وعلى الكرامة والساحل 1/صفر وعلى حطين 2/1 وعلى الجيش 3/2، وتعادل في أربع مباريات مع الوثبة مرتين صفر/صفر ومع حطين 1/1 ومع الساحل صفر/صفر، وتعرض لإحدى عشرة خسارة، مع تشرين مرتين بنتيجة هدف وبالنتيجة ذاتها خسر مع جبلة في الذهاب والإياب، وخسر مع الفتوة مرتين صفر/3 وصفر/2، ومع أهلي حلب مرتين صفر/4 و1/2، ومع الجيش قانوناً صفر/3، ومع الوحدة صفر/3 ومع الكرامة صفر/4.
ألوان وأرقام
سجل لاعبو الطليعة ثلاثة عشر هدفاً ودخل مرماه تسعة وعشرين هدفاً، وتصدر قائمة هدافيه التنزاني عبد اليوسف هاولي وعدي حسون ولكليهما ثلاثة أهداف، يليهما علي رمضان بهدفين وسجل هدفاً واحداً: عبد اللـه تتان ومحمد أمين حداد وعبد الكريم زيدان وعدنان طومان ومدافع الجيش مؤيد الخولي بمرماه.
له ثلاث ركلات جزاء سجل منها هاولي هدفين على الحرية والكرامة وسجل الثالثة عدي حسون بمرمى أهلي حلب، واحتسب الحكام عليه خمس ركلات جزاء.
بطاقة حمراء واحدة نالها لاعبه محمد أمين حداد بلقاء الذهاب مع الحرية، واثنان وعشرون لاعباً تلقوا أربعاً وأربعين بطاقة صفراء وهم: كنان نعمة وعليه خمس بطاقات، وعبد اللـه تتان وأسمر محمد ونالا أربع بطاقات، ونال ثلاث بطاقات: علي رمضان ووليم غنام ومحمد أمين حداد، ورفعت الصفراء مرتين بوجه كل من: ريفا عبد الرحمن ومحمد حمدكو وزاهر خليل وماهر برازي وصلاح خميس ومحمد حديد.
بطاقة صفراء واحدة نالها كل من: شمس الدخيل وعدي حسون وعميد بصيلة وعبد اليوسف هاولي وثائر درويش وأسامة قهوجي وعدنان طومان وسامر رام حمداني ومحمد خلوف وعامر العبد الله.
على الصعيد الفني بدأ الطليعة مع مدربه فراس قاشوش، ثم استقال قبيل انطلاق الدوري، فتعاقدت الإدارة مع علي بركات الذي أشرف على الفريق في أول مباراتين من الذهاب واستقال، ليعود فراس قاشوش ويستمر مع الفريق حتى نهاية الموسم.
في كأس الجمهورية فاز في الدور الثاني على مورك 3/1 وسجل أهدافه أسمر محمد وصلاح خميس والمحترف هاولي، وفاز على الهلال في دور الـ16 بهدف كنان نعمة، وخرج من المسابقة في دور ربع النهائي بعد خسارته أمام الفتوة بهدفين نظيفين.
في مجمل العقوبات الانضباطية فُرضت عليه غرامات مالية بقيمة 11.180.000 مليون ليرة سورية، ونُقلت مباراة له خارج أرضه.