حذرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الإثنين، من أن العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة غرب اليمن في الـ20 من الشهر الماضي «قد يؤثر بشكل دائم في ملايين اليمنيين».
وأقدم طيران كيان الاحتلال في التاريخ المذكور على استهداف خزانات النفط في الميناء ومحطة كهرباء في الحديدة، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقع مصابين، وذكرت «رايتس ووتش» في بيان حسب وكالة «الأناضول»، أن «القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة شكل هجوماً يُفترض أنه عشوائي أو غير متناسب بشكل يخرق القانون»، ورجحت أن يكون له «تأثير طويل المدى في ملايين اليمنيين، الذين يعتمدون على الميناء لدخول الغذاء والمساعدات الإنسانية».
ويعد ميناء الحديدة شريان الحياة ونقطة دخول رئيسة للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي يعتمد أكثر من نصف سكانه على المساعدات الإنسانية، وتحذر الأمم المتحدة من أن «أي تأثير في هذه البنية التحتية يعرض للخطر دخول السلع الأساسية ويعوق جهود الإغاثة».
وقالت نيكو جعفرنيا الباحثة في شؤون اليمن والبحرين في المنظمة: إن «الهجمات الإسرائيلية على الحديدة قد يكون لها تأثير دائم في ملايين اليمنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون»، حسب البيان، وشددت على أن «اليمنيين يعانون بالفعل الجوع على نطاق واسع بعد نزاع دام عقد، وستؤدي الهجمات (الإسرائيلية) إلى تفاقم معاناتهم».
وتبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي الغارات على الحديدة، واعتبرها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو «رداً مباشراً» على هجوم بطائرة مسيّرة شنته القوات المسلحة اليمنية على «تل أبيب» أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة 9 آخرين، وذلك إسناداً للمقاومة الفلسطينية ورداً على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.