سورية

«النصرة» شن حملة اعتقالات في إدلب … الإدارة التركية تواصل تغيير ديمغرافية المناطق التي تحتلها في شمال سورية

| وكالات

في سياق مخطط الإدارة التركية لتغيير ديمغرافية المناطق التي تحتلها في شمال سورية، بنت مجمعاً سكنياً جديداً في ريف مدينة عفرين المحتلة، في حين شن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي حملة مداهمات واعتقالات طالت سبعة أشخاص بتهمة «تهديد السلم الأهلي» عقب خروجهم بتظاهرة مطالبة بـ«تبييض السجون».

وبحسب مصادر إعلامية معارضة، بنت ما تسمى «منظمة فيضان الباكستانية للإغاثة»، وبالتعاون مع مؤسسة «وقف الديانة» التركية مجمعاً سكنياً جديداً في قرية كفروم التابعة لناحية شران في ريف عفرين المحتلة وذلك بعد قطع أشجار حراجية من مسلحي فصيل «السلطان مراد» الموالي للاحتلال التركي.

ويحمل المجمع اسم «قرية المدينة» ويتألف من 84 وحدة سكنية، ويضم مساجد ومدارس، بهدف توطين عوائل الفصائل الموالية للاحتلال من محافظة حمص.

وتواصل السلطات التركية عمليات التغيير الديمغرافي في المناطق التي تحتلها في شمال سورية برعاية منظمات خارجية تدعم هذا المخطط، وذلك استكمالاً لمشروعها الهادف إلى تتريك تلك المناطق وتغير هويتها.

والمفارقة أن الإدارة التركية التي يتزعمها الرئيس رجب طيب أردوغان تواصل تنفيذ مخططها لتغيير ديمغرافية المناطق التي تحتلها في شمال سورية، وفي الوقت ذاته يصرح مسؤولوها وفي مقدمتهم أردوغان بأنهم يرغبون بإعادة العلاقات مع دمشق إلى طبيعتها!

من جهة ثانية قُتل مسلح مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، وهو من مهجري مدينة عربين بريف دمشق الشرقي، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة مع مجموعة شبان من منطقة حيان بريف حلب، بسبب خلافات سابقة بين الطرفين.

وفي سياق آخر، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية، أن ما يسمى جهاز الأمن العام التابع لـ«هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي شن حملة مداهمات واعتقالات طالت سبعة أشخاص بتهمةـ «تهديد السلم الأهلي» عقب خروجهم أول من أمس بتظاهرة مطالبة بـ«تبييض السجون».

وأوضح الموقع أن الاعتقالات طالت معلمين اثنين من كوادر التعليم في «جامعة إدلب» وخمسة مدنيين، في أحياء «الشيخ تلت» و«القصور» و«الحي الشمالي» في مدينة إدلب.

ونقلت «النصرة» المعتقلين إلى سجن حارم شمال غربي إدلب، مع استمرار القبضة الأمنية لمسلحي التنظيم ضد الاحتجاجات التي تشهدها مناطق سيطرته في شمال غرب سورية منذ عدة أشهر والمطالبة بإسقاط زعيم «النصرة» الإرهابي أبو محمد الجولاني.

وبحسب الوكالة، نجحت سياسة «النصرة» في «إرهاب الشارع» ما انعكس بشكل جلي على غياب المظاهرات الاحتجاجية في إدلب طوال الشهر الفائت والجاري، وفقاً لقول أحد الإداريين السابقين في «جهاز الأمن العام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن