نددت جامعة الدول العربية باستمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسة التجويع بحق المدنيين في قطاع غزة، تزامناً مع دعوة أطلقها البرلمان العربي إلى تكاتف جميع الجهود الإنسانية لتخفيف آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني، في حين أكدت الأمم المتحدة أن لديها خطة لإعادة نصف مليون مواطن فلسطيني إلى منازلهم.
وأصدرت الأمانة العامة للجامعة العربية- «القطاع الاجتماعي- إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية»، بياناً بمناسبة اليوم الدولي للعمل الإنساني الذي يوافق في الـ19 من آب من كل عام.
وحسب البيان الذي نشرته وكالة «واس» السعودية، استنكرت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، «استمرار القوة القائمة بالاحتلال في سياسة التجويع بحق المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في قطاع غزة».
وأكدت أبو غزالة دعم الجامعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لدورها داخل القطاع رغم كل الضغوطات التي تتعرض لها من القوة القائمة بالاحتلال، ومحاولات عرقلة عملها.
على خط موازٍ، قال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد اللـه الدردري: إن أكثر من 80 بالمئة من الأبنية في قطاع غزة دُمرت، بما في ذلك ما بنته الأمم المتحدة في العقود الماضية، مثل محطة تحلية المياه في خان يونس جنوب القطاع التي كانت تكلفتها 55 مليون دولار.
وأكد الدردري في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه يجب وقف القتال في القطاع لنتمكن من حصر الأضرار الناجمة عن الحرب، موضحاً أنه تم وضع خطط لمرحلة التعافي المبكر في القطاع بعد الحرب، «ولدينا خطة لإعادة نصف مليون مواطن فلسطيني إلى منازلهم».
وأوضح أن خطط الأمم المتحدة تستهدف تأمين الطاقة الكهربائية ومياه الشرب في القطاع وإعادة إحياء القطاع الاقتصادي وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً أن هناك خططاً لإعادة إحياء القطاع تستغرق نحو 5 سنوات بتكلفة 3 مليارات دولار.
وقال: «الفرق التابعة لنا تعمل تحت القصف الإسرائيلي»، لافتاً إلى أنه «لا مكان آمناً في غزة والقطاع محاصر ومعرّض للتدمير وطواقمنا تعمل تحت خطر الموت، ونطالب بتدخل دولي لتأمين أداء مهامنا الإنسانية في القطاع».
وشدد على أنه يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية طواقم الأمم المتحدة في القطاع، حيث نواصل تقديم الخدمات اللازمة هناك رغم القصف الإسرائيلي المتواصل، وأضاف «نحتاج إلى 56 مليون دولار لإزالة الركام والنفايات».