40 شهيداً بثلاث مجازر ارتكبها الكيان في اليوم الـ318 لعدوانه على قطاع غزة … الهلال الأحمر الفلسطيني: أكثر من مليون طفل يعانون ظروفاً مأساوية نتيجة جرائم الاحتلال
| وكالات
مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ18 بعد الـ300، واصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية في القطاع، ما رفع عدد الضحايا إلى نحو 40150 شهيداً، إضافة إلى زهاء 92800 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في وقت تحدث فيه الهلال الأحمر الفلسطيني عن أن أكثر من مليون طفل يعانون ظروفاً مأساوية بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
في التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 40 شهيداً و134 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ318 على القطاع ارتفع إلى 40139 شهيداً و92743 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون أمس الإثنين، في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في النصيرات وسط قطاع غزة، حسب وكالة «وفا» التي أفادت بوصول جثامين أربعة شهداء، إضافة إلى عدد من المصابين إلى مستشفى العودة في جباليا شمال القطاع، بعد استهداف طائرات الاحتلال المنزل المذكور في جنوب النصيرات وسط غزة، كذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال بجروح بعد استهداف طيران الاحتلال الحربي شقة سكنية في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
في دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون أمس الإثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة، بالتزامن مع استهداف قوات الاحتلال بغارة جوية فجر أمس محيط محطة توليد الكهرباء شمال شرق مخيم النصيرات وسط القطاع وفق «القاهرة الإخبارية»، في وقت دمرت فيه طائرات الاحتلال مبنى قرب جسر وادي غزة على شارع صلاح الدين وسط القطاع.
إلى ذلك، استشهد الليلة قبل الماضية، الصحفي إبراهيم محارب (26 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال خان يونس جنوب القطاع، إثر استهداف دبابات للاحتلال مجموعة من الصحفيين كانوا في طريقهم إلى مدينة حمد شمال خان يونس، وقطع الاتصال بالصحفي محارب، بينما أصيبت الصحفية سلمى القدومي وجرى نقلها إلى المستشفى، وذكرت «وفا» أن طواقم الإسعاف عثرت صباح أمس الإثنين على جثمان محارب، الذي يعمل صحفياً «حراً» لمصلحة عدد من المؤسسات الصحفية، وعضو في نقابة الصحفيين، ووفق «القاهرة الإخبارية» ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 169 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.. بدورها نقابة الصحفيين الفلسطينيين أدانت جريمة «اغتيال» قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي إبراهيم محارب، واستهدافه مع مجموعة من الصحفيين في منطقة حمد غرب خان يونس مساء أمس الأحد، واستنكرت النقابة في بيان لها، هذه الجريمة الجديدة، واعتبرت أنها جريمة أخرى من جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لقتل الصحفيين.
وأكدت في بيانها، أن الاحتلال تعمد اغتيال الصحفي محارب وزملائه الصحفيين، الذين كانوا يؤدون عملهم غرب خان يونس ويرتدون زيهم الصحفي، وذلك عبر إطلاق الرصاص وقذائف الدبابات تجاههم، ما أدى لاستشهاد محارب وإصابة سلمى القدومي بشظية في الظهر نقلت على إثرها للعلاج في مستشفى شهداء الأقصى، بينما نجا عدد من الزملاء من هذا الاستهداف بأعجوبة.
في سياق ذي صلة، أكدت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة يعانون ظروفاً إنسانية مأساوية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق مختلفة في القطاع كافة، وأشارت في تصريح لـ«القاهرة الإخبارية» أمس الإثنين، إلى أن الاحتلال يستهدف المدنيين في مراكز الإيواء و«أونروا» والمخيمات، مؤكدة أن انعدام الأمان هو المأساة والمعاناة الأكبر لكل الأطفال في القطاع.
وشددت فرسخ على أن كل حقوق الطفل تم إعدامها في قطاع غزة، على خلفية تعرض آلاف الأطفال للإصابة، فضلاً عن المعاناة والاضطرابات النفسية التي يصاب بها الأطفال نتيجة الخوف والقصف المتواصل للاحتلال، كما أن هناك أكثر من 17 ألف فلسطيني فقدوا والديهم أو أحدهما جراء الحرب الإسرائيلية.