تصدى لمجموعة من جنود الاحتلال تسللت إلى حرش حدب عيتا … حزب اللـه يشن هجوماً جوياً بالانقضاضي على سنط جين ويعرا
| وكالات
شَنَّ حزب اللـه أمس، هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة «يعرا» وقاعدة «سنط جين» الإسرائيليتين، والأخيرة قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية، وأوقع عدداً من ضباطهما وجنودهما قتلى وجرحى، بالتزامن مع مهاجمته بالصواريخ ثكنة «راميم» وموقع «بياض بليدا» بعد أن دمر جزءاً من ثكنة «زرعيت» وتصدى لمجموعة من جنود الاحتلال تسللت إلى حرش حدب عيتا، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في منطقة قدموس، شَنَّ مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم الإثنين 19/8/2024 هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى».
ويوم السبت، استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في منطقة قدموس شمال شرق مدينة صور في جنوب لبنان أدت إلى استشهاد سائقها.
بدوره أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» بمقتل جندي برتبة رقيب جراء هجوم حزب اللـه بالمسيرات على «يعرا» وهي مستوطنة غير حدودية مُقامة في الجليل الغربي شمال فلسطين المحتلة.
وأضاف: إن الهجوم أدى أيضاً إلى إصابة ضابط إسرائيلي في «اللواء 300» بجروح خطيرة وأنه تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إخطار عائلته.
قناة «الميادين» من جهتها أكدت أن جيش الاحتلال أقر بمقتل الرقيب الإسرائيلي، مضيفة إنه وإلى جانب هذا القتيل، أصيب 6 إسرائيليين آخرين، بينهم مصاب بحالة خطرة، جراء انفجار عدد من مسيّرات الحزب في «يعرا».
وبحسب القناة، وصفت وسائل إعلامية إسرائيلية الهجوم الذي تعرّضت له «يعرا» بـ«الحدث القاسي»، كاشفةً عن نجاح مسيّرات وصواريخ بالاختراق من لبنان وتحقيق إصابة مباشرة في مستوطنة «يعرا»
وإذ أقرّت منصة إعلامية إسرائيلية بوقوع إصابة مباشرة في «يعرا»، فإنّها أكدت أن التفاصيل بشأن «الحادثة القاسية» سترِد لاحقاً، وذلك في ظل تكتّم مؤسسة الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر، بحسب «الميادين».
ومع نقل وسائل الإعلام الإسرائيلية الأنباء بشأن تجدّد صفارات الإنذار في مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، علّقت منصة إعلامية إسرائيلية وفق «الميادين»، على ما شهدته المنطقة قائلةً: إن «حزب اللـه نهض غاضباً».
جاء ذلك، قبل أن يؤكد الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة، أن مقاتلي الحزب، استهدفوا ثكنة «زبدين» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابوها إصابة مباشرة، بالتزامن مع مهاجمتهم ثكنة «راميم» بالأسلحة الصاروخية وموقع «بياض بليدا» بصاروخ بركان واللذين أصابوهما إصابة مباشرة.
وفي السياق، أكدت «الميادين» على لسان مراسلها في جنوب لبنان، أن التجهيزات التجسسية والدشم في موقع «الرادار» الإسرائيلي تعرضت للتدمير الكامل بفعل ضربات مقاتلي حزب الله.
ومنذ صباح أمس، أكد الإعلام الحربي في بيان، أن مقاتلي الحزب، استهدفوا ثكنة «زرعيت» وانتشار جنود الاحتلال في محيطها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أدى إلى تدمير جزءٍ منها واشتعال النيران فيها.
ويأتي ذلك بحسب البيان، في إطار دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته ورداً على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على قرى وبلدات جنوب لبنان والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة باتوليه.
تلك العملية جاءت، بعد مراقبة مقاتلي الحزب لمجموعة من جنود الاحتلال حاولت التسلل إلى حرش «حدب عيتا»، حيث تصدوا لها واستهدفوها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، وأجبروها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة، وفق بيان نشره الإعلام الحربي.
بالمقابل، نعى الحزب في بيانين منفصلين اثنين من مقاتليه اللذين ارتقيا شهداء على طريق القدس، حسب الإعلام الحربي.
وبالتوازي، أعلن مركز عمليّات طوارئ الصّحة العامّة التّابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، في بيان نقله موقع «النشرة»، «استشهاد شخصين في غارة للاحتلال الإسرائيلي على بلدة حولا اللبنانية، بالتزامن مع شن الطّيران الحربي الإسرائيلي غارةً استهدفت منزلًا في السّاحة العامّة لبلدة طيرحرفا، وإلقاء جيش الاحتلال قذائف فوسفوريّة على منطقة تل نحاس، أدت إلى اندلاع حريق قرب مركز قوّة الــــ«يونيفيل».