سورية

زعم أن وحدة الأراضي السورية أولوية بالنسبة لبلاده … سفير تركيا بطهران: نحتاج إلى دور إيران لإعادة علاقاتنا إلى طبيعتها مع دمشق

| وكالات

ادعى سفير تركيا في طهران حجابي قرلانجيتش أن وحدة الأراضي السورية كانت دائماً أولوية بالنسبة لإدارة بلاده، ورأى أن هناك حاجة إلى دور إيران فيما يتعلق بإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين أنقرة ودمشق.

وحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية أعلن قرلانجيتش، أن «هناك حاجة إلى دور إيران البناء» فيما يتعلق بإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين تركيا وسورية.

وفيما يتعلق بتصريحات رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان التي يدعو فيها إلى المصالحة مع سورية وإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها، ومسألة انسحاب القوات التركية من سورية، قال السفير التركي لدى إيران: إن «سورية من أقرب جيراننا ومن الدول القريبة منا ثقافياً. لقد واجهنا مشكلات مع سورية في الماضي لأسباب مختلفة»، مضيفاً «ربما كانت لإيران وتركيا وجهات نظر مختلفة حول هذا الأمر».

وتابع: «المؤثر هنا هو دور القوى العظمى، وخاصة القوى التي جاءت من خارج المنطقة، ومن أجل منع ذلك، يجب على كل من تركيا وسورية التحرك بحذر»، وادعى أن الإدارة التركية ليس لها أطماع بأراضي الدول الأخرى.

قرلانجيتش لفت إلى «أهمية مشاركة إيران في الجهود التي تبذلها تركيا» لإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق إلى طبيعتها.

مواقع إعلامية معارضة نقلت عن قرلانجيش قوله لـ«تسنيم»: «نحن بحاجة إلى اتخاذ قراراتنا الخاصة وإرساء السلام وترسيخه في المنطقة»، مضيفاً: إن «إيران وتركيا تلعبان دوراً مهماً في هذا الصدد»، لافتاً إلى أن علاقة إيران مع دمشق يمكن أن «تشجع» دمشق على «تحقيق السلام مع تركيا».

وأشار إلى وجود اختلاف في وجهات النظر بين تركيا وإيران بشأن سورية، لكنه شدد على ضرورة التعاون. وتابع: إنه «يجب أن نأخذ في الاعتبار القوى الأخرى وأن ندرس الوضع بعناية».

وجدد قرلانجيش ادعاء التزام الإدارة التركية بوحدة الأراضي السورية، مؤكداً أن «تفكك سورية سيعني تصعيد الأزمة في المنطقة». وأضاف: «إن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية كان دائماً أولوية بالنسبة لنا، وموقفنا بشأن هذه المسألة واضح وجلي تماماً»، وذلك وفقاً لما نقلته المواقع عن صحيفة «طهران تايمز».

وتأتي تصريحات السفير التركي في وقت تزداد التصريحات التركية عن رغبة أنقرة بإعادة العلاقات مع دمشق إلى طبيعتها، وخصوصاً من قبل أردوغان، لكن هذه الإدارة لم تعلن أي شيء بشأن مسألة انسحابها من الأراضي التي تحتلها في شمال سورية.

وفي السياق قالت صحيفة «حرييت» التركية، في مقال للصحفي عبد القادر سيلفي، المقرّب من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، إن أنقرة تحاول اتباع دبلوماسية «الباب الخلفي» لعقد اللقاء بين أردوغان والرئيس بشار الأسد، لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين.

وأوضح الكاتب نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية، أن اللقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان «يعدّ أهم خطوة لإنجاز عملية التقارب بين البلدين» مؤكداً أن أنقرة تحاول اتباع دبلوماسية «الباب الخلفي» لعقد اللقاء.

ولفت الصحفي التركي إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد أو الاتفاق على مكان اللقاء، لكن الاتصالات مستمرة على خط أنقرة – موسكو – دمشق، وبيّن أنه «مع خطر اتساع حرب غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، أصبح تطبيع العلاقات التركية – السورية مهماً؛ لأن أي أزمة في المثلث الإسرائيلي – اللبناني – الإيراني ستؤثر في البلدين أكثر من غيرهما».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن