واشنطن رسمت «صورة وردية» للمفاوضات.. وبلينكن: الحاجة ملحة لوقف التصعيد … القسام وسرايا القدس: العمليات الفدائية في الأراضي المحتلة ستعود
| الوطن
تبنّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، العملية الفدائية في تل أبيب، التي وقعت أول من أمس الأحد، معلنةً عودة هذه العمليات إلى الواجهة في الأراضي المحتلة عام 1948، على حين أجبرت نيران المقاومين قوات الاحتلال على الانسحاب من مخيم بلاطة في نابلس بعد عملية «كدوميم» النوعية التي أسفرت عن مقتل حارس أمن إسرائيلي.
كتائب القسّام وسرايا القدس أعلنت في بيان مقتضب، أن «العمليات الاستشهادية ستعود إلى الواجهة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، طالما تواصلت المجازر الإسرائيلية وعمليات تهجير المدنيين والاغتيالات».
ومع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ18 بعد الـ300، واصل جيش الاحتلال ارتكاب جرائم بادة جماعية ومجازر دامية في القطاع، ما رفع عدد الضحايا إلى نحو 40150 شهيداً، إضافة إلى زهاء 92800 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، في وقت تحدث فيه الهلال الأحمر الفلسطيني عن أن أكثر من مليون طفل يعانون ظروفاً مأساوية بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
وأبلغت حركة حماس الفلسطينية تركيا بأن الولايات المتحدة رسمت صورة وردية فيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما يخالف واقع الأمر، وذكرت وكالة «الأناضول» أن حماس أكدت أن الوضع الحقيقي للمفاوضات ليس وردياً وأن إسرائيل لم ترد على عروض الوسطاء خلال محادثات الأسبوع الفائت.
ونقلت الوكالة عن مصادر بوزارة الخارجية التركية، قولها: إن مسؤولي حماس أجروا اتصالات مع تركيا نهاية الأسبوع، وقدموا معلومات بشأن عملية التفاوض مع إسرائيل، وأضافت حماس: إن الشروط الإسرائيلية لا ترقى حتى إلى السيناريو الذي دعمه مجلس الأمن الدولي في الـ10 من حزيران الماضي، ولا الشروط التي وافقت عليها حماس في الثاني من تموز الماضي.
وتشترط إسرائيل على حماس قبول الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، حيث تفرض إسرائيل رقابة على أهالي غزة الذين يمرون من الجنوب إلى الشمال عبر نقاط التفتيش في مفترق «نتساريم» الذي يفصل بين شمال وجنوب القطاع.
في الوقت ذاته، تسعى إسرائيل للاعتراض على 100 اسم من قائمة تضم نحو 300 أسير تريد حماس إطلاق سراحهم، كما أن لإسرائيل طلباً إضافياً يتعلق بعدد الفلسطينيين الذين تريد إسرائيل ترحيلهم من غزة ورام الله، إذ تريد ترحيل 200 اسم من فلسطين.
يأتي ذلك في وقت كثفت فيه الإدارة الأميركية ضغوطها بهدف الوصول لوقف لإطلاق النار في غزة وفقاً للشروط الإسرائيلية، وبينما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن يشارك بقوة في محاولات إنجاز وقف لإطلاق النار، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من تل أبيب أمس إن واشنطن أرسلت تعزيزات عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط للتأكيد على أنها مستعدة للدفاع عن إسرائيل.
وأشار بلينكن الذي يصل القاهرة اليوم، إلى وجود شعور ملح للرئيس الأميركي بضرورة إنهاء حرب غزة ورفع معاناة الناس وإطلاق سراح الرهائن ومنع التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.